“يعانون لكن لم يموتوا”.. تصريح لنتنياهو يشعل غضب عائلات الأسرى لدى المقاومة

أغضب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بقوله إنهم يعانون، لكن لم يموتوا، في ظل حرب إسرائيلية مستمرة على القطاع للشهر العاشر، وفق إعلام إسرائيلي، الأربعاء.
وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مقتل أكثر من 70 أسيرًا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تعتقل بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحماس ترفض ادعاءات تقرير لـ”هيومن رايتس ووتش” وتدعوها إلى سحبه
زوجة الدكتور عدنان البرش: لهذه الأسباب يرفض الاحتلال تسليم جثة الشهيد (فيديو)
“كنا في عنابر لا تليق بالكلاب”.. شهادات قاتمة لأسرى فلسطينيين من غزة (فيديو)
نتنياهو: الأسرى يعانون لكنهم لا يموتون
وخلال اجتماع حكومي، أمس الثلاثاء، قال نتنياهو إنه لا داعي للشعور بالضغط للتوصل إلى اتفاق مع “حماس” (لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى)، حسب موقع “واينت” الإخباري، الأربعاء.
وادعى أنه يجب أن تشعر “حماس” بالضغط. قائلًا: (الأسرى الإسرائيليون) يعانون، لكن لم يموتوا.
تصريح نتنياهو أغضب عائلات الأسرى الإسرائيليين، فطالبته في بيان بتوضيح فوري.
وقالت العائلات “تصريح رئيس الوزراء يثير غضب أهالي المختطفين، وهو كاذب على المستوى الواقعي ومخادع على المستوى العملي”.
وأضافت “تم بالفعل قتل مختطفين في الأسر. وليس لدينا أي وسيلة لمعرفة ما إذا كان هناك بالفعل عدد إضافي من المختطفين لا يُقتلون في هذه اللحظة”.
وتابعت أن مفاوضات إطلاق سراح الأسرى في مراحلها النهائية وفي أيام حاسمة قبل توقيع الاتفاق.
وشددت على أنه كان من المناسب للحكومة بأكملها، برئاسة رئيس الوزراء، أن تفعل كل ما بوسعها لتوقيع الصفقة في أسرع وقت ممكن بدلًا من وضع العصا في العجلات (إعاقة الصفقة).

ويتهم مسؤولون والمعارضة الإسرائيلية نتنياهو بمحاولة عرقلة المفاوضات، لتجنب إغضاب وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بما يحول دون تفكك ائتلافه الحاكم منذ أواخر 2022.
وأعلن بن غفير وسموتريتش، زعيما حزبي القوة اليهودية والصهيونية الدينية اليمينيين المتطرفين، أنهما لا يدعمان الاتفاق المرتقب، وهددا بالانسحاب من الحكومة في حال إبرامه.
عمليات جيش الاحتلال في غزة هيأت الظروف للتوصل إلى اتفاق
في السياق، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن العمليات العسكرية في غزة هيأت الظروف للتوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس” لتبادل الأسرى.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه غالانت مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، فجر الأربعاء، بحسب بيان أصدرته وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وقالت الوزارة إن غالانت شدد على أن عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة أدّت إلى تهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى اتفاق بشأن عودة الرهائن، وهو الأمر الذي يشكل أعلى ضرورة أخلاقية في هذا الوقت وفق زعمه.
ومنذ أشهر، يرفض نتنياهو دعوات إلى استقالة حكومته وإجراء انتخابات مبكرة، ويدعي أن من شأنها شلّ الدولة وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر.
وتتهم حركة “حماس”، إسرائيل والولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، ومحاولة كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.