البروفيسور خميس الإسي يحكي للجزيرة مباشر رحلته من جامعة أكسفورد لخيمة نزوح في غزة (فيديو)

من تل الهوى إلى الدرج، إلى مناطق الزيتون إلى أكثر من 11 منطقة نزحوا إليها منذ بداية الحرب، كان هذا حال الدكتور خميس الإسي وعائلته وأطفاله السبعة، الذين نزحوا كغيرهم من الفلسطينيين منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

خلال رحلة النزوح الصعبة وفي سياق التخفيف من خوف أبنائه وثقل النزوح وصعوبة الأوضاع، قرر الإسي أن يلتقط بعض الصور ونشرها خلال نزوحه من منطقة الدرج إلى النصر.

وبعد توجههم إلى مناطق عدة، التقط الدكتور الإسي صورة له وهو يحمل صُرّة الملابس على كتفيه إلى جانب صورة متداولة عبر الإنترنت لرجل مسن وكأنه يحمل القضية الفلسطينية على كتفيه، وكتب تحتها التعليق التالي: “التاريخ يعيد نفسه، ما أشبه اليوم بالبارح، من تاريخ 1948، واليوم إحنا 2024، وما زالت المأساة هي المأساة والمعاناة هي المعاناة”.

صورة الإسي أثارت ردود فعل واسعة داخل مواقع التواصل، حيث وصلت إلى 30 ألف مشاركة خلال ليلة واحدة، وفق قوله.

 

وأضاف “ابنة أختي بتقلي أنت أشبه بالرحالة.. فأجبتها لا، نحن أشبه بالتغريبة الفلسطينية، ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه، فتذكرت صورة المسن الذي يحمل القضية الفلسطينية على أكتافه وهكذا جاءت فكرة الصورة”.

وأوضح الإسي أن الذين شاركوا الصورة بحثوا عنه وعن سيرته الذاتية ومسيرته العملية لتصل الصورة بعد إعادة نشرها آلاف المرات إلى مسامع الجامعات الدولية التي كان يعمل فيها أو يتعامل معها، ليستغربوا حاله وما وصل إليه خلال الحرب من وضع مأساوي.

تجدر الإشارة إلى أن الدكتور الإسي صاحب مسيرة عملية وعلمية طويلة وعالمية، فهو عضو هيئة الخبراء في منظمة الصحة العالمية لطب الألم، وبروفيسور في علم أعصاب وطب الألم واستشاري تأهيل الأعصاب وطب الألم، إضافة إلى أنه جاب جامعات بريطانية ودولية عدة ودرّس فيها.

وتابع الإسي “ربما لأنني شخصية معروفة أثرت الصورة في الرأي العام داخل فلسطين وحول العالم، بين متعاطف مع حالي خلال الحرب ومن مستغرب لما أعيشه، ولكنني أريد القول لهذا العالم: إن هذه الصورة لا تعبّر عني فقط، الصورة تحمل رسائل أكبر ومعاناة أكبر”.

ولفت الإسي إلى أن الصورة تعكس معاناة 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

كما أنها تعكس معاناة أكثر من 11 مليون فلسطيني يحلمون بالعودة إلى البلاد (فلسطين)، يحلمون بأن يصبحوا مثل بقية الشعوب في العالم، لأن الشعب الفلسطيني متعلم ومثقف وطموح ومعطاء، ويريد أن يصنع السلام الحقيقي، حسب تعبيره.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان