شهيد من القسام يوثق لحظاته الأخيرة قبل اغتيال الاحتلال له (فيديو)

وثق المقاوم في كتائب القسام همام حشاش (23 عاما)، اللحظات الأخيرة في حياته قبل استشهاده في مدينة جنين في الخامس من شهر يوليو/تموز الجاري.

جاء ذلك بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحصاره في حي “حرش السعادة” بمدينة جنين.

وقال حشاش في فيديو مصور جرى تداوله بعد استشهاده: “أنا محاصر ومتصاوب والدرون فوقي”، وخاطب والديه وطلب منهما المسامحة والرضا قائلا “أمي بحبك أنت وأبوي.. بحبكم كلكم.. ادعو لي.. إن شاء الله بكون شفيع لكم يوم القيامة.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله”.

وأضاف: “سامحيني يا أمي وارضيني.. يا رب رضني وارض عني يا الله. سامحيني يا أمي وارض عني أنت وأبوي.. بحبكم كلياتكم.. ديروا بالكم وحالكم.. اصبروا واحتسبوا.. إن شاء الله بكون شفيع لكم يوم القيامة. أخوي حارث استشهد وإن شاء الله إني بلحقه.. الحمد لله رب العالمين”.

عملنا اللي علينا

وذكر حشاش آخر أعماله صباح استشهاده يوم الجمعة 5 يوليو/تموز الجاري قائلا “الحمد لله رب العالمين صليت الفجر.. قريت الكهف وأذكار الصباح كل شيء الحمد لله مليح”.

وأرسل رسالة إلى أصدقائه قائلا “عملنا اللي علينا والباقي على الله. الدرون بتروح وبتيجي، يالا باي بحبكم كثير سامحوني صحابي وحبايبي”. وختم حشاش رسالته بالشهادتين “أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله”.

تفجير ناقلة جند إسرائيلية

يذكر أن الشهيد همام حشاش هو الذي نفذ برفقة الشهيد نضال العامر، عملية تفجير ناقلة الجند الإسرائيلية في جنين نهاية يونيو/حزيران الماضي، التي قُتل فيها ضابط إسرائيلي وأصيب 16 آخرون.

واستشهد حشاش برفقة شقيقه حارث (19 عاما)، و5 آخرين جراء عدوان إسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.

وقال جيش الاحتلال في بيان مشترك صدر عنه وعن جهاز الأمن الإسرائيلي العامّ (الشاباك)، إنه اغتال 7 أشخاص في جنين، بينهم “خلية” قتلت جنديًّا إسرائيليا بعبوة ناسفة، مؤخّرا؛ وأشار في البيان ذاته إلى أن أربعة من الشهداء قد اغتيلوا من الجوّ.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان