عمره 7 عقود.. مسنة فلسطينية تروي قصة هدم الاحتلال لمنزلها في القدس (فيديو)

تزامنًا مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، تعيش مدن الضفة الغربية المحتلة أيامًا صعبة بسبب حملات الاعتقال وهدم المنازل والمحال التي ينفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي القدس تزداد وتيرة إخلاء منازل المقدسيين وهدمها بذريعة البناء من دون ترخيص، وذلك لمحاولة التضييق عليهم وتهجيرهم.

إحدى هؤلاء، لطيفة الوحيدي، وهي مسنة تعيش مع ابنها وزوجته إضافة إلى أحفادها الأربعة في المنزل الذي هُدم مؤخرًا.

قالت لطيفة لـ”الجزيرة مباشر” إن الطابق الأرضي مبني من عام 1951 والثاني في 2004، ومنذ ذلك الحين وهم يتلقون المخالفات الباهظة إضافة إلى أن سلطات الاحتلال لا توضح لهم كيفية الحصول على الترخيص.

أشارت لطيفة إلى التهديدات بهدم منزلها، وكيف أنه من دون سابق إنذار تم مداهمتهم من الاحتلال، قائلة: “أعطونا إخطار بالهدم ثم غابوا عنا لفترة، وفجأة في أحد الأيام أتى حوالي 25 شخص وبدأوا بإزعاجنا وقالوا لنا لازم تهدموا، يا نحن نهدمها يا أنتم”.

وأكملت عن تكاليف الهدم التي تصل إلى 100 ألف شيكل، ما يعادل (27.500 ألف دولار) قائلة: “من أين سنوفر الأموال؟ اضطر أحفادي وأصحابهم بأن يهدموه، وتشتتت العائلة بعدها في منازل مختلفة”.

واختتمت لطيفة رسالتها: “إما نعيش بكرامة أو نموت بكرامة”، مشيرة إلى تمسك الفلسطينيين بأرضهم مهما حاول الاحتلال التضييق عليهم.

وهدم الاحتلال الإسرائيلي حوالي 318 منشأة في الضفة الغربية خلال النصف الأول من عام 2024، وهو رقم ضخم مقارنة بالأعوام السابقة.

وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد جيش الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة أكثر 5 آلاف حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

فيما أسفرت حرب إسرائيل، بدعم أمريكي، على غزة عن أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان