بانسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الانتخابي إلى البيت الأبيض، سيسارع الحزب الديمقراطي إلى إيجاد مرشّح بديل.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن بايدن أنه يؤيد ترشيح الحزب الديمقراطي نائبته كامالا هاريس لانتخابات 2024 الرئاسية بعد انسحابه من السباق.

وقرر بايدن الانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقررة، في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك بعد أن فقد أقرانه الديمقراطيون الثقة في قدرته البدنية والعقلية على التغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وفيما يلي نظرة على البدلاء المحتملين

• كامالا هاريس

تبدو نائبة الرئيس كامالا هاريس الخيار الأكثر بديهية. فهاريس التي رافقت بايدن منذ أدائه اليمين الدستورية في يناير/كانون الثاني 2021، في وضع جيد لتكون حاملة لواء الحزب الديمقراطي.

هاريس البالغة من العمر 59 عاما هي ابنة لأب جامايكي وأم هندية، وكانت أول شخص من أصحاب البشرة السمراء وأول امرأة تشغل منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، كما كانت أول عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي من أصول جنوب آسيوية. وهي الآن أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس.

خلال مسيرتها المهنية كمدعية عامة، اشتهرت هاريس بصرامتها، وهي سمة يمكن التعويل عليها في حملة من المتوقع أن تركز على الجريمة والهجرة.

لكن بعض الديمقراطيين التقدميين وجّهوا انتقادات لسجل عقوباتها الصارمة للمخالفين القصر، معتبرين أنها تؤثر بشكل غير متناسب على الأقليات.

إلى ذلك، لا تحظى هاريس بمعدلات تأييد مرتفعة، ما قد يدفع الديمقراطيين إلى البحث عن شخصية أخرى لترشيحها للرئاسة.

• غافين نيوسوم

نيوسوم الديمقراطي البالغ 56 عاما هو رئيس سابق لبلدية سان فرانسيسكو وحاكم ولاية كاليفورنيا منذ 5 أعوام، وقد جعلها ملاذا متاحا لعمليات الإجهاض.

دعم نيوسوم بايدن بثبات ورفض الحديث عن استبداله قبل انسحاب الرئيس الديمقراطي من السباق، لكنه لم يخف طموحاته الرئاسية.

في الأشهر الأخيرة، رفع وتيرة سفراته الدولية، وكثّف الترويج لسجلّه وقد استثمر ملايين الدولارات في لجنة للعمل السياسي، ما أثار توقعات بأنه سيترشح في العام 2028. فلم لا يكون ذلك في العام 2024؟

• غريتشن ويتمر

مرشحة ديمقراطية أخرى محتملة هي غريتشن ويتمر، حاكمة ميشيغان البالغة 52 عاما.

عدد كبير من سكان الولاية هم من الطبقة العاملة مع مجتمعات رئيسية للسود والعرب، وكلها مجموعات أساسية من الناخبين الذين كان بايدن يسعى لاستمالتهم في مواجهة ترامب.

وغريتشن من أشد منتقدي ترامب، وقد استهدفت بمخطط للخطف أعدته مجموعة يمينية متطرفة.

ستكون ميشيغان واحدة من الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين أول المقبل، وهي حجة قوية، وفقا لمؤيديها، لترشيحها للرئاسة.

• جوش شابيرو

يقود حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو أكبر ولاية متأرجحة في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

شابيرو البالغ 51 عاما انتُخب في نوفمبر 2022 بفوز مقنع حقّقه على منافس محافظ وتولى منصبه في أوائل العام 2023، وسبق أن انتُخب مرتين مدعيا عاما للولاية.

وأدان شابيرو رجال دين كاثوليك اعتدوا جنسيا على آلاف الأطفال وحاكم شركة بيرديو فارما المصنعة لمسكّن الألم الأفيوني القوي أوكسيكونتين.

شابيرو معروف بأسلوبه الخطابي الفاعل وهو وسطي، وهي صفات يمكن أن تحمله إلى الرئاسة.

• أسماء أخرى    

من بين الأسماء الأخرى المتداولة حاكم إلينوي غاي بي بريتزكر وحاكم ميريلاند ويس مور وحاكم كنتاكي آندي بشير، لكن فرصهم حتى الآن تبدو محدودة.

كذلك يتم تداول اسمي السناتور إيمي كلوبوشار ووزير النقل بيت بوتيجيج، وقد واجها بايدن في الانتخابات التمهيدية للعام 2020.