إسرائيل تلغي العام الدراسي المقبل في المستوطنات المحاذية للجنوب اللبناني (فيديو)

قررت السلطات الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، إلغاء العام الدراسي المقبل في المناطق قرب الحدود مع لبنان، جراء المواجهات المتواصلة مع حزب الله منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين شهيد وجريج بالجانب اللبناني وقتلى وجرحى في الصفوف الإسرائيلية.

أمر مؤسف

وقال وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش عبر منصة إكس “أعود الآن من اجتماع مهم مع رؤساء سلطات خط المواجهة في مجلس ماتيه آشر الإقليمي (يضم 32 مستوطنة) في شمالي البلاد”.

وأضاف “تقرر أن العام الدراسي لن يبدأ هذا العام في الشمال، وسيكون بإمكان الطلاب من المجتمعات الشمالية الذهاب إلى المدارس في بقية أنحاء إسرائيل”.

وجراء المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال، نزح أكثر من 62 ألف إسرائيلي من المناطق الشمالية، بينما نزح ما يزيد على 90 ألف لبناني من المناطق الحدودية، وفق إحصاء رسمي من الجانبين.

وسبق أن تعهدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ببدء العام الدراسي في الأول من سبتمبر/أيلول المقبل بالمناطق القريبة من الحدود مع لبنان.

ومضى كيش قائلا “قرار إلغاء العام الدراسي في الشمال مؤسف، وفُرض علينا”.

وأمس الاثنين، أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بإصابة إسرائيليَّين بجروح جراء سقوط صاروخ في مستوطنة تسوريال شمالي إسرائيل.

وأعلن حزب الله أنه قصف تسوريال لأول مرة بعشرات من صواريخ الكاتيوشا.

وقال الحزب في بيان إن “المقاومة الإسلامية أدخلت على جدول نيرانها مستعمرة تسوريال، وقصفتها لأول مرة بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.

فشل ذريع لرئيس الوزراء نتنياهو

وعلّق الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس على قرار إلغاء العام الدراسي في الشمال بقوله إنه متوقع ومحبط.

وأضاف غانتس، رئيس حزب الوحدة الوطنية المعارض “هذا فشل ذريع للحكومة ناجم عن فشل استراتيجي لرئيس الوزراء الذي قادنا إلى هناك عن علم”.

وتابع “قبل أشهر قلت لنتنياهو إن التحدي العملياتي الأكبر موجود في الشمال، وطالبت بنقل الموارد (العسكرية) إلى هناك والانتهاء بالتسوية أو التصعيد، لكنه لم يفعل ذلك وتردد”.

ورأى غانتس، الذي انسحب من مجلس الحرب في 9 من يونيو/حزيران الماضي إثر خلافات مع نتنياهو بشأن طريقة إدارة الحرب على غزة، أن مَن يدفع الثمن في هذه الحالة هم الطلبة وآلاف العائلات والمجتمعات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان