بُترت ساقها في قصف إسرائيلي.. كريستينا عاصي تحمل شعلة أولمبياد باريس (فيديو)

حملت مصورة وكالة “فرانس برس” اللبنانية كريستينا عاصي الشعلة الأولمبية في فرنسا، تكريمًا للصحفيين الذين سقطوا خلال أدائهم عملهم، ورافقها زميلها المصور الصحفي الأمريكي ديلان كولنز في الوكالة.
وحملت كريستينا (29 عامًا) شعلة أولمبياد باريس 2024 على كرسيها المتحرك، بعد نحو 10 أشهر على بتر ساقها، تكريمًا لضحايا الصحافة ممن قُتلوا في الميدان أثناء عملهم في مناطق الحروب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستشهاد صحفي وإصابة 3 بينهم مراسلة ومصور الجزيرة بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان
لحظة سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مستوطنة إسرائيلية (فيديو)
سرايا القدس تستهدف مستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية (فيديو)
وأصيبت كريستينا عاصي جراء قصف إسرائيلي، في 13 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال تغطية تبادل إطلاق النار على طول الحدود اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل.
وأدّت القذيفة التي أطلقتها دبابة إسرائيلية إلى استشهاد الصحفي في وكالة رويترز عصام عبد الله، وإصابة 6 صحفيين آخرين كانوا موجودين في المكان، من بينهم كريستينا التي خضعت لاحقًا لعملية بتر ساقها اليمنى، وأصيب أيضا زميلها ديلان كولنز.
ولم يغب زملاء كريستينا عن بالها، إذ قالت “كل الأوقات عصام في بالي، نفعل ذلك من أجله ولكل الصحفيين الذين سقطوا وما زالوا يموتون فقط لأنهم يؤدون وظيفتهم”.
وعن أهمية هذا التكريم بحمل الشعلة الأولمبية في باريس، قالت “لا أعلم إذا كان الذي نفعله سيوصل الرسالة، لكن علينا أن نجرب، وأعتقد أن سكان أوروبا ليس لديهم أي فكرة عن هويتنا والذي جرى لنا وغيّر حياتنا”.

وعن منظورها للعدالة الدولية، قالت “أنا لا يهمني إذا كنا سننالها نحن اللبنانيون، لأننا نعلم كيف تجري الأمور في المنطقة، ولكن أتمنى أن نحصل على العدالة.. العدالة بالنسبة لي أن أعود وأقف لأحمل الكاميرا وأعمل مجددًا”.
وأضافت وهي تبكي متذكرة الاستهداف الذي غيّر حياتها وأنهى حياة زميلها “يا ليت عصام كان معنا، تمنيت أن يكون رفعنا للشعلة ليس بسبب تعرضنا للاعتداء”.
وتابعت “تمنيت أن أرفع الشعلة وأنا ماشية على قدمي بكامل صحتي. لا أعتقد أن الذي فعلناه اليوم سيرد لنا حقنا وتعبنا ووجعنا”.