احتضن الحذاء.. الطفل محمد أبو طه يروي للجزيرة مباشر تفاصيل استشهاد والده

ظهر الطفل محمد أبو طه ذو الـ12 عامًا في مشهد مؤثر وهو يحتضن حذاء والده أثناء وداعه، بعدما استشهد خلال نزوح العائلة من المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وروى الطفل محمد للجزيرة مباشر، تفاصيل استشهاد والده جراء قصف إسرائيلي، قائلًا “في صبيحة يوم استشهاد والدي كنت مريض وبتوجع وطلبت أمي مني أروح للعيادة الطبية لتلقي العلاج”، لافتًا إلى أنه عندما عاد للمنزل فوجئت العائلة بأوامر الإخلاء للمنطقة التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لشرق خان يونس.

وأوضح أن والده الذي كان خارج المنزل حينه عاد مسرعًا ليبدأ معهم بنقل بعض الأغراض الضرورية من المنزل تمهيدًا لإخلائه، مشيرًا إلى أنهم بعد أن خرجوا من المنزل اتصلوا بوالدهم أكثر من مرة من أجل أن يلحق بهم.

وأضاف “والدي أخبرنا أنه على وشك اللحاق بنا، إلا أننا وفي ساعات العصر وصلنا نبأ استشهاده بقصف إسرائيلي”، مؤكدًا أنهم لم يصدقوا الخبر إلا بعد أن توجهوا لمستشفى ناصر بخان يونس وشاهدوا جثمانه، وتابع “بكيث وقتها وأمسكت بحذائه لأنه من ريحته”.

واستكمل الطفل “حاسس حالي أنا اللي مت بداله، أبويا راح مني، وكان حنون كتير ولما كنت أزعل كان يراضيني”.

من جانبه، قال شقيق الشهيد أحمد أبو طه، محمد، إنه فور وصول إشارة الإخلاء اضطر أفراد العائلة جميعهم والنازحون لديهم لترك منازلهم والهروب من قذائف الطائرات والمدفعية التي سقطت فوق رؤوسهم.

وتابع “أخي استشهد بالقرب من باب منزله على إثر القصف الإسرائيلي العنيف، لأن الاحتلال لم يعطينا الوقت الكافي للإخلاء”.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد صنّف مناطق عديدة من الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي غزة، ضمن المناطق الآمنة، لكن الاحتلال يكرر قصفها من حين لآخر ويأمر النازحين فيها بالإخلاء المتكرر، ما يسفر عن سقوط شهداء ومصابين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان