فلسطينيون نزحوا إلى سجن في خان يونس جراء الهجمات الإسرائيلية (فيديو)

غادر فلسطينيون منازلهم بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ولجؤوا إلى سجن “أصداء” المهجور بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عزمه على تنفيذ عملية عسكرية في المدينة.
ويكافح العديد من العائلات التي لجأت إلى السجن من أجل البقاء، تحت ظروف غير إنسانية تفتقر للاحتياجات الأساسية وخاصة الغذاء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبالضرب والغاز.. قوات الاحتلال تقتحم قسما بسجن عوفر وتعتدي على المعتقلين
نعيم قاسم: حزب الله جاهز لمنع تهجير الفلسطينيين (فيديو)
كاميرا ترصد إصابة طالبين فلسطينيين برصاص الاحتلال في نابلس (فيديو)
وقالت النازحة ياسمين الدرديسي لوكالة رويترز إنها وعائلتها مروا على جرحى لكنهم لم يتمكنوا من مساعدتهم أثناء إجلائهم من إحدى مناطق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة باتجاه سجن أصداء المركزي في غزة.
وأضافت ياسمين، أنها أمضت هي وعائلتها يوما تحت شجرة قبل أن ينتقلوا إلى هذا السجن السابق، حيث يعيشون الآن في غرفة للصلاة، حسب وكالة “رويترز”.
وتوفر الغرفة لهم الحماية من أشعة الشمس الحارقة، ولكنها غير مجهزة على الإطلاق للمعيشة.
ويعاني زوج ياسمين من فشل في إحدى كليتيه ويعيش برئة واحدة، وقالت إنه ليس لديه أي فراش.
وأضافت ياسمين التي تخشى مثل الكثير من الفلسطينيين من إجبارها على النزوح مرة أخرى “لحتى الآن أصلا احنا مش مستقرين فيه كمان”.
شوفنا الموت
وقالت نازحة أخرى “سادس مرة ننزح، كانت رحلة صعبة شوفنا الموت في الطريق إيش ذنب الأطفال حرام اللي يصير في الشيوخ والأطفال”.
وأضافت مستنكرة “وين نروح؟ كل الأماكن خطرة لا يوجد مكان آمن نعيش فيه هذا حرام هذا ظلم”.
ما في شيء
وتصف نازحة مشهد خروجهم هربا من دبابات الاحتلال “صرنا نجري طلعنا بأثواب الصلاة، ما خدنا معنا شيء دبابات الاحتلال تلاحقنا الأطفال تجري وراءنا حافيين قضينا الليل في الشوارع”.
وتصف الأوضاع داخل السجن قائلة “ما في شيء مياه مش لاقيين حمامات مش لاقيين”.
يذكر أن سجن أصداء تم إطلاق سراح السجناء فيه عندما بدأت الهجمات الإسرائيلية على غزة قبل نحو 10 أشهر، ورغم انعدام الأمن وانعدام الاحتياجات الأساسية، اضطر الفلسطينيون إلى الاستقرار في المبنى الذي تضرر جراء الهجمات.
ليس لدينا بديل
وقالت نذيرة الركاب، إحدى النساء الفلسطينيات اللائي لجأن إلى السجن لوكالة الأناضول، إنها غادرت منزلها بعد أن أدت قذائف المدفعية إلى مقتل ابنها واثنتين من زوجات أبنائها.
وأضافت “لقد اضطررنا إلى اللجوء إلى سجن أصداء المركزي. ورغم أنه ليس آمنًا، فإنه ليس لدينا بديل آخر”.
وقالت إنهم اضطروا إلى اللجوء للسجن لحماية أطفالهم الذين مات آباؤهم وأمهاتهم.
مظلم
وقال أبو مصطفى إنهم لجأوا إلى السجن رغم أنه ليس مكاناً آمناً. وأضاف “هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها سجنا. لم نكن نتوقع أنا وعائلتي أن ندخل السجن يوما ما. السجن مظلم وغير مناسب للعيش فيه. تشعر وكأنك سجين حقيقي في الداخل”.
وأشار إلى أن الظروف “صعبة ومؤلمة”، ولا يوجد ماء ولا غاز داخل السجن. وأضاف أن “الحرب مستمرة منذ 10 أشهر ولم يعد هناك أي مواد وكل شيء أصبح باهظ الثمن”.
129000 شهيد وجريح
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق منذ 7 من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، خلفت أكثر من 129000 شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وأصبحت مساحات واسعة من غزة أنقاضاً وسط حصار خانق يمنع وصول الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.