وسط الجثث والأشلاء.. نازحون بخان يونس ينصبون خيامهم بين القبور (فيديو)

لم يترك النازحون في غزة موضع قدم في القطاع إلا ونزحوا إليه، لكن آلة الحرب الإسرائيلية تلاحقهم في كل مكان وتدفعهم للنزوح من مكان إلى آخر، حتى لجأ بعضهم للعيش بين قبور الموتى في مدينة خان يونس جنوب غزة.

وقال النازح خميس أسعد للجزيرة مباشر “نزحنا من أكثر من مكان وجينا على المقابر بين الموت والريحة الكريهة علشان نستر أهلنا، وجينا بطولنا بدون أي أغراض غير الملابس اللي علينا فقط، والمكان الأخير والملجأ الأخير لينا هو المقابر، وين نروح ولسه في ناس كتير مرمية في الشوارع مش لاقيين مكان؟!”.

وعن شعور النازحين بين المقابر قال “شعور كتير سيئ، بتطلع من الخيمة في وشك قبر، وإمبارح 3 شهداء دفنوهم خلف الخيمة مباشرة، وعياط وحزن وكان إحساس صعب وشيء غير طبيعي”.

نازحون بخان يونس ينصبون خيامهم بين القبور
نازحون بخان يونس ينصبون خيامهم بين القبور (الجزيرة مباشر)

وتقول النازحة تمام أبو إسحاق “جينا بين القصف والقذائف وطلعنا مشيا على الأقدام بدون أي أغراض وجينا لحد هنا مشي في الشمس وشوفنا الناس في الطرق مقعطين”.

وأردفت: “الحياة في المقابر صعبة وبنت ابني كانت بتتوجع وبعدين لقيت عقربة تحت رأسها، والأطفال خايفين إحنا الكبار كنا نخاف ننام في المقابر”.

وناشدت الدول العربية بالتدخل لوقف الحرب “أطلب من الدول العربية نرجع لبيوتنا لأن الناس تعبت والوضع صعب”.

“وين نروح؟!”

وفي ذات السياق تحدث النازح محمود عمران، الذي أشار إلى أن النزوح في المقابر له تأثير سلبي كبير على الأطفال “بنشوف الجثث وهي مقطعة أثناء الدفن والأطفال بيشوفوا أشلاء بيتم دفنها”.

وتابع “معاناة ما بعدها معاناة هنا في المقابر وين نروح لا أكل ولا شرب ولا أي مقومات للحياة وبننام على الرمل في خيمة واحدة فيها عيلتي وعيلة أخويا وحسبي الله ونعم والوكيل على كل العالم”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، عدوانًا مدمرا على قطاع غزة، أسفر حتى أمس الخميس عن استشهاد 39 ألفًا و175 فلسطينيًا، وأكثر من 90 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان