أم في غزة تفقد 33 فردًا من عائلتها بينهم أبناؤها وزوجها (فيديو)

فقدت أماني الخور، 33 فردًا من أسرتها جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم، من بينهم زوجها وأبناؤها الخمسة، وأصبحت هي الناجية الوحيدة.
التقت الجزيرة مباشر بالأم المكلومة، والتي لم تستطع التعبير عن مشاعر فقدانها أسرتها، وتمالكت دموعها بصعوبة بعد كل سؤال من المراسل.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالجيش الإسرائيلي ينسحب من مخيم بلاطة (فيديو)
جنود إسرائيليون يرفضون العودة إلى غزة ويكشفون عن شهادات مروعة
“مجازر إسرائيل”.. إطلاق موقع إلكتروني لفضح جرائم الاحتلال
وكانت أماني أمًا لخمسة أولاد، 3 فتيات وولدين، لكن الاحتلال حرمها منهم جميعًا.
وقالت أماني إن الغارة الإسرائيلية كانت في 28 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأضافت “كان تلقي خبر استشهادهم صعب كثيرًا عليّ”.
وتابعت “كنت أتسائل كيف تتحمل زوجة استشهاد زوجها وأولادها، لكن هذه الحرب حدث معي، وكان صعبًا، مش سهل عليا إن زوجي وولادي كلهم يموتوا، الفراق صعب، لكن الله يصبر”.
وتحدثت أماني بأسى عن أولادها الخمسة، وقالت إن ابنتها الكبيرة سجود (16 عامًا) كانت طموحة للغاية، وكانت تريد دخول كلية الطب الشرعي، وكانت تحفظ القرآن.
وأضافت “عندي سارة 14 سنة، كانت شاطرة وكانت تريد دراسة اللغة العربية، كانوا شاطرين ومؤدبين والكل يتحاكى عنهم”.
أما مصباح (12 عامًا) فكان لا يترك المسجد، وفقًا لأماني، وكان يد أبيه اليمنى، وكان دائمًا ما يطلب منها أن ترضى عنه. بالإضافة لسهام (9 سنوات) وكانت دائمة الضحك، وخالد أصغرهم (7 سنوات)، وكان يحلم بأن يصير طبيبًا.
وقالت أماني إنها كانت دائمًا ما تتحدث مع زوجها عن التخطيط لمستقبل الأولاد “ماذا نريد أن نفعل لهم، كيف نجعلهم محبوبين بين الناس، لكن هذا كله دمره اليهود، راح أولادي وراح زوجي”.
وأشارت أماني، والتي تواسي أهالي المخيم الذين فقدوا ذويهم في هذه الحرب، أنها لا تستطيع تمالك نفسها عندما يأتي الحديث عن أبنائها، وقالت “الأم تكون قوية بيهم -أولادها- عندما تفقدهم تنكسر، أولادي وزوجي كانوا كل حياتي، الآن حياتي أصبحت صعبة جدًا، أنا قوية لكن عندما أتذكر ولادي لا أعرف ما يحدث لي، أشعر أنني لم أشبع منهم وأريدهم الآن، بس ربنا مبينساش حد”.
وأسفر العدوان الذي تشنه إسرائيل، بدعم أمريكي، على قطاع غزة، منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى استشهاد 39 ألفًا و324 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 90 ألف، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.