انتخابات الرئاسة الفنزويلية.. دول تشكك في النتائج ورئيس الأرجنتين يدعو إلى انقلاب
شكّك العديد من الدول، الاثنين، بشأن إعادة انتخاب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لفترة ثالثة، في اقتراع رفضت المعارضة نتائجه، بينما أيده حلفاؤه التقليديون في أمريكا اللاتينية والصين.
وأعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة بحصوله على 51.2% من الأصوات، في الانتخابات التي أُجريت الأحد، في نتيجة رفضتها المعارضة وعدد من دول العالم.
من جانبه، أعلن ائتلاف المعارضة فوزه، بعد حملة انتخابية قالت إنها شابتها اتهامات بالترهيب السياسي ومخاوف من التزوير.
وذكر المجلس الوطني الانتخابي أن مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا حصل على 44.2% من الأصوات.
الولايات المتحدة
أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن “مخاوف جدية” من أن فوز مادورو بالانتخابات الرئاسية في فنزويلا لا يعكس الإرادة الشعبية في عملية الاقتراع.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في طوكيو “لدينا مخاوف جدية من أن النتيجة المعلنة لا تعكس إرادة أو أصوات الشعب الفنزويلي”، مضيفا أن “المجتمع الدولي يتابع الوضع من كثب، وسيتخذ الرد المناسب”.
أوروبا تطالب بالشفافية
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة إكس “اقترع الشعب الفنزويلي لمستقبل بلاده بشكل سلمي وبأعداد كبيرة. ضمان الشفافية التامة في العملية الانتخابية، بما في ذلك الفرز المفصَّل للأصوات والاطلاع على سجلات التصويت في مراكز الاقتراع، أمر حيوي”.
وطالب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بـ”الشفافية التامة” من خلال “نشر النتائج في كل مركز اقتراع على حدة حتى نتمكن من التحقق من النتائج”.
وأعرب نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني عن “استغرابه” لسير الانتخابات “المنتظم”، مطالبا “بإمكانية التحقق من النتائج والاطلاع على الوثائق”.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها “تشعر بالقلق من ادعاءات حصول مخالفات خطيرة”، ودعت إلى “النشر السريع والشفاف للنتائج الكاملة والمفصلة”.
من جهتها، ذكرت الخارجية الألمانية أنها قلقة بشأن “التقارير عن أعمال عنف متفرقة في سياق الانتخابات”. ودعت أيضا إلى نشر “النتائج بالتفصيل” و”وصول المعارضة الكامل إلى الوثائق الانتخابية”.
رفض تام من تشيلي والأرجنتين وكوستاريكا
وكتب رئيس تشيلي غابريال بوريك على منصة إكس “على نظام مادورو أن يفهم أن النتائج التي ينشرها يصعب تصديقها”، مطالبا بـ”شفافية كاملة بشأن سير العملية، وبأن يتحقق المراقبون الدوليون غير المرتبطين بالحكومة من صحة النتائج”.
وشدد على أن تشيلي “لن تعترف بأي نتيجة لا يمكن التحقق منها”.
وقال الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي “الديكتاتور مادورو، ارحل”، مضيفا أن “الشعب الفنزويلي اختار إنهاء ديكتاتورية نيكولاس مادورو الشيوعية”.
ودعا مايلي إلى الانقلاب على مادورو، متهما إياه بأنه “ديكتاتور”.
وفي منشور على منصة إكس، كتب مايلي “تأمل الأرجنتين أن تدافع القوات المسلحة عن الديمقراطية وإرادة الشعب هذه المرة”.
ورفض رئيس كوستاريكا رودريغو تشافيز “رفضا قاطعا” إعلان فوز مادورو الذي وصفه بأنه قائم على “الاحتيال”.
وأضاف أن بلاده ستعمل “مع الحكومات الديمقراطية في القارة والمنظمات الدولية لاحترام الإرادة المقدسة للشعب الفنزويلي”.
دعم الحلفاء في أمريكا اللاتينية
وحصل نيكولاس مادورو على دعم حلفائه المعهودين: كوبا ونيكاراغوا وبوليفيا وهندوراس.
وأعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أنه اتصل بـ”أخيه” مادورو لتهنئته بحرارة على “فوزه الانتخابي التاريخي”.
تهنئة من الصين
وهنّأت الصين مادورو على إعادة انتخابه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان خلال مؤتمر صحفي “الصين مستعدة لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية بما يفيد شعبي البلدين بشكل أفضل”.