تصريحات لأردوغان تغضب إسرائيل ووزير خارجيتها يحذره من مصير صدام حسين

ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إلى أن تركيا قد تدخل إسرائيل كما دخلت في السابق ليبيا وإقليم ناغورني كاراباخ في أذربيجان، لكنه لم يوضح نوع التدخل الذي يتحدث عنه.

وجاءت تصريحات أردوغان، خلال خطاب أشاد فيه بالصناعات الدفاعية في بلاده.

وقال أردوغان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة ريزا مسقط رأسه: “ماذا كان وضع الصادرات والواردات من الصناعات الدفاعية؟ وإلى أين وصلنا؟ لا يجب أن تغرنا أي من هذه الأمور. يجب أن نكون أقوياء جدًا حتى لا تستطيع إسرائيل أن تلعب مع فلسطين بمثل هذه الأمور”.

وأضاف: “كما دخلنا إلى كاراباخ، وكما دخلنا إلى ليبيا، يمكننا فعل نفس الشيء معهم. لا يوجد شيء يمنعنا من ذلك. فقط يجب أن نكون أقوياء لكي نستطيع اتخاذ هذه الخطوات وإذا قلنا شيئًا نفعله. فقد قطعنا العلاقات التجارية وكل العلاقات مع إسرائيل”.

وكان أردوغان يشير إلى الإجراءات التي اتخذتها تركيا خلال السنوات الأخيرة مع ليبيا وأذربيجان خلال حرب الأخيرة مع أرمينيا.

ففي عام 2020، أرسلت تركيا قوات من الجيش وأسلحة إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة، كما دعمت بقوة العمليات العسكرية لحليفتها أذربيجان في إقليم كاراباخ.

غضب إسرائيلي من تصريحات أردوغان

من جهته، علّق وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على تصريحات أردوغان قائلًا: “أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل. فقط دعه يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر؟”.

وتم إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في 30 ديسمبر/كانون الأول سنة 2006، بعد الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003.

كما علّق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قائلًا: “الرئيس أردوغان يصرخ ويهذي مرة أخرى. إنه خطر على الشرق الأوسط”.

وأضاف: “يتعين على العالم، وخاصة أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي، أن يدينوا بشدة تهديداته الشنيعة ضد إسرائيل وإجباره على إنهاء دعمه لحماس. لن نقبل تهديدات من رجل يتطلع لأن يكون ديكتاتورًا”.