القسام: اغتيال هنية ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة.. وحماس تتوعد بـ”زلزلة أركان” الاحتلال
“العدو أخطأ التقدير”
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران “حدث فارق وخطير ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة”.
وأعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، اغتيال هنية بغارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران، بعد ساعات من مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلقاء مع والد الشهيد ماهر الجازي مُنفذ عملية معبر الكرامة
إسرائيل: قتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور “غير متعمَّد”
وزراء الخارجية العرب يشددون على ضرورة فتح معبر رفح
“العدو أخطأ التقدير”
وقالت كتائب القسام في بيان إن “اغتيال القائد هنية سيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها”، مشددة على أن “العدو أخطأ التقدير بتوسيعه دائرة العدوان”.
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “الذي أعماه جنون العظمة، يسير بكيان الاحتلال نحو الهاوية، ويعجّل بانهياره وزواله عن أرض فلسطين”.
واستطرد البيان “لقد آن لهذه العربدة الصهيونية أن تتوقف، وأن يتم لجم هذا العدو الهائج، وأن تُقطع يده التي تعبث هنا وهناك ليرتدع عن عدوانه”.
“عزز المقاومة ووجَّه البوصلة نحو القدس”
ووصف البيان هنية بأنه “ارتقى بعد مسيرة حافلة بالعطاء والجهاد والتضحيات”، وبأنه “قدَّم خلال مشواره الكثير لقضيتنا الفلسطينية، وكان له دور مهم في تعزيز المقاومة وتوحيد جهود أبناء الأمة وحشد طاقاتهم وتوجيه البوصلة نحو القدس، ليُختم له بالشهادة في أشرف المعارك (معركة طوفان الأقصى) التي يخوضها شعبنا وأحرار أمتنا دفاعًا عن الأقصى والمقدسات”.
وشدد البيان على أن “هذه الدماء الطاهرة العزيزة على الله حتمًا لن تذهب هدرًا، بل ستكون نبراسًا على طريق التحرير، وسيدفع العدو ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وفي داخل كيانه المسخ وفي كل مكان تصل إليه أيدي مجاهدي شعبنا وأمتنا”.
“شهيد طوفان الأقصى”
من جانبها، نعت حركة حماس في بيان “القائد المجاهد، والرمز الوطني الكبير، وعلمًا من أعلام الأمة، قائد المقاومة، ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق” إسماعيل هنية.
ووصفت حماس هنية بأنه “شهيد غزة والقدس وفلسطين، وشهيد طوفان الأقصى”.
ووصف البيان اغتيال هنية بأنه “عمل إرهابي مكتمل الأركان، وانتهاك لسيادة الجمهورية الإسلامية في إيران، وتصعيد خطير، وتوسيع لدائرة عدوانه وإجرامه ضد شعبنا وأمتنا”، محمّلًا إسرائيل وداعميها “مسؤولية هذه الجريمة وتداعياتها الخطيرة على الإقليم والمنطقة”.
كما أكدت الحركة أن الاغتيال لن يفلح “في منع هدير طوفان الأقصى من زلزلة أركان هذا الكيان الغاصب وتدميره”، وأن “المبادئ التي غرسها في حركتنا وشعبنا وأمتنا ستبقى ثابتة أصيلة ودائمة”.
وجدد البيان التأكيد أن “حركة تقدم قادتها ومؤسسيها شهداء من أجل حرية شعبنا وكرامته وتحرير وطنه وقدسه، لن تُهزم أبدًا، ولن تزيدها هذه الجرائم إلا قوة وصلابة وعزيمة لا تلين”.
ودعت حماس في البيان “أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم”، إلى “التعبير عن الغضب العارم، والتحرك في كل الساحات والميادين لمواجهة الاحتلال المجرم وإدانته ومحاصرته وزلزلة أركانه”.