اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران

لحق بأبنائه وأحفاده الشهداء

حماس أعلنت استشهاد إسماعيل هنية إثر "غارة إسرائيلية" على مقر إقامته بطهران (غيتي)

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صباح الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.

وقالت الحركة، في بيان، إنها “تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.

كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني باستشهاد إسماعيل هنية في طهران، موضحًا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم الإعلان عن النتائج قريبا.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن هنية قُتل في طهران مع أحد حراسه الشخصيين، وجاء في بيان صادر عن الحرس نشره موقعه الإلكتروني أن “مقر إقامة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تعرض للقصف في طهران، ونتيجة لذلك استشهد هو وأحد حراسه الشخصيين”.

ولم يصدر إعلان فوري من إسرائيل بشأن ذلك حتى الآن.

الظهور الأخير

وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مساء أمس الثلاثاء.

وسبق ذلك عقده، مباحثات مع بزشكيان حول التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق بيان للحركة.

وأعيد انتخاب هنية لرئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس للمرة الثانية على التوالي في العام 2021 لدورة تنتهي في 2025.

وبدأ هنية نشاطه السياسي داخل الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لجماعة الإخوان المسلمين، التي انبثقت عنها لاحقًا حركة حماس.

وتعرض للاعتقال من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة.

لحق بأبنائه الشهداء

وفي عصر أول أيام عيد الفطر في إبريل نيسان/الماضي، استشهد 3 من أبناء هنية وعددًا من أحفاده بغارة إسرائيلية على سيارة مدنية في مخيم الشاطئ بمدينة غزة شمالي القطاع.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عمدت إسرائيل إلى استهداف قيادات الحركة في القطاع وخارج الأراضي الفلسطينية وكان ضمن ذلك اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري بغارة في لبنان في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان