“هل إدخال عصا بمؤخرة إنسان أمر شرعي؟”.. الطيبي يورط نائب رئيس الكنيست (شاهد)
انتزع منه اعترافا بشأن تعذيب أسرى غزة
في واقعة أثارت غضبًا واستنكارًا، دافع نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي حانوخ ميلفتسكي عن تعذيب من أطلق عليهم أسرى النخبة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، زاعمًا أن “كل شيء مباح” ضدهم.
جاء ذلك خلال مناقشة في الكنيست بشأن اعتقال جنود إسرائيليين على خلفية شبهات بتعذيبهم أسرى من حماس.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشقيق “عبد العزيز صالحة” صاحب أشهر صورة في انتفاضة الأقصى يروي قصة استشهاده (فيديو)
استشهاد صاحب أشهر صورة بالانتفاضة الفلسطينية الثانية
إصابة 4 من وحدة النخبة الإسرائيلية في اشتباكات بالضفة
وقد أعلن ميلفتسكي رفضه القاطع لمحاسبة الجنود، قائلًا “لن أصوت على أي شيء حتى تنتهي هذه المهزلة. كيف يمكن اعتقال جنود بسبب ما يفعلونه بأسرى النخبة من حماس؟”.
الطيبي ينتزع اعترافًا
من جانبه، واجه النائب العربي أحمد الطيبي، ميلفتسكي بسؤاله “هل إدخال عصا في شرج إنسان أمر شرعي؟”، فأجابه ميلفتسكي “نعم، لو كان من عناصر النخبة، فكل شيء نرتكبه بحقه شرعي! كل شيء!”.
حاول الطيبي لفت انتباه ميلفتسكي إلى خطورة تصريحاته، قائلًا “هناك أمور لا تُفعل، فكّر بما تقول”. فردّ عليه ميلفتسكي “قل ذلك لعناصر حماس”. وأضاف الطيبي “لقد قلتُ ذلك ألف مرة، أنتم تشجعون قتل الأطفال”.
ضجة حول “المسرحية الهزلية”
ومساء الاثنين، سادت حالة من الفوضى داخل قاعدة “بيت ليد”، عقب اقتحام عشرات المتظاهرين اليمينيين المحكمة العسكرية داخل القاعدة، احتجاجًا على اعتقال الجنود العشرة المعتدين، مما دفع الجيش إلى نقل 3 كتائب إلى القاعدة لحمايتها من المقتحمين، بعدما كان مقررًا أن تدخل قطاع غزة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد كشفت أن 9 جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة، لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وبه إصابات خطرة حتى في فتحة الشرج، مما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق.
وكان بين المقتحمين مسؤولون وجنود في الجيش، وهو ما قوبل باستنكار من الداخل الإسرائيلي ومطالبات باستبعاد اليمينيين المتطرفين من السلطة بما في ذلك الحكومة والكنيست، لأنهم يواجهون “دولة القانون” في إسرائيل ويهددون أمنها.
في المقابل، شككت جهات فلسطينية رسمية وشعبية في التحقيق الذي أشعل الداخل الإسرائيلي، ووُصف بـ”المسرحية الهزلية” لتلميع صورة تل أبيب أمام المجتمع الدولي وإيهامه بأنها تحاسب جنودها في حال ارتكابهم انتهاكات.
وفي الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون من قطاع غزة في سجن “سدي تيمان”، وعادة تدعي السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر دون نتائج ملموسة.
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدّمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن “سدي تيمان” سيئ السمعة، حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب واعتداءات جنسية وإهمال طبي بطريقة ممنهجة، وتمنع إسرائيل زيارة أي وفود حقوقية للوقوف على أوضاعهم.