“نعى نفسه مبكرا”.. مقطع لإسماعيل هنية يغزو المنصات عقب استشهاده (فيديو)

مدوّنون: اليوم لا فراق، اليوم يلتقي الرفاق

أعاد ناشطون تداول مقطع مصور للشهيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهو يؤم المصلين في مسجد أبو خضرة بغزة ليلة السابع والعشرين من رمضان عام 2015.

وأسقط الناشطون الآيات القرآنية التي تلاها هنية خلال المقطع -قبل تسع سنوات- على حياته، ورأوا أنه نعى نفسه مبكرًا.

“ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا”

وتلا هنية خلال الصلاة ﴿الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِين﴾ (آل عمران: 168-171)

وأظهر إسماعيل هنية ثباتًا ورباطة جأش، في واحد من أبرز المشاهد، عندما تلقى نبأ استشهاد 3 من أولاده وعدد من أحفاده في غارة إسرائيلية على غزة، بينما كان في زيارة لجرحى غزة بأحد مستشفيات قطر، وهي زيارة أكملها رغم الخبر المفجع الذي تلقاه.

ومنذ بدء إسرائيل عدوانها المدمر على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرص هنية على بث كلمات عديدة يطمئن فيها الشعب الفلسطيني على المقاومة، ويؤكد حرص الحركة على الوصول إلى صيغة بالمفاوضات تجلب النصر للفلسطينيين وتزكي دماءهم وصمودهم.

“الموت يرقص لي في كل منعطف”

كما تداول ناشطون مقطعًا مصورًا لهنية وهو ينشد أبيات من قصيدة للشاعر السوري سليم عبد القادر، فقال “ماضٍ وأعرف ما دربي وما هدفي.. والموت يرقص لي في كل منعطف.. وحياتنا أنشودة صيغت على لحن الكفاح.. وطريقنا محفوفةٌ بالشوك بالدم بالرماح”.

“اليوم لا فراق.. اليوم يلتقي الرفاق”

وتداول ناشطون صورة لهنية رفقة زعيم ومؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، الذي سبق أن اغتالته إسرائيل أيضًا، وعلّق كثيرون منهم بمقولة “اليوم لا فراق، اليوم يلتقي الرفاق”.

ورأى الناشطون أن “المقاومة فكرة والفكرة لا تموت”، كما كتب أحدهم، في إشارة إلى استكمال حماس دائمًا نشاطها بعد أي اغتيال من إسرائيل لأي قيادي مهما بلغت مكانته.

وكان هنية أحد تلامذة الشيخ أحمد ياسين، الذي كان أيضًا لاجئًا مثل عائلة هنية من قرية الجورة القريبة من عسقلان. وفي عام 1994، قال هنية لرويترز إن الشيخ ياسين كان نموذجًا يُحتذى به بالنسبة للشباب الفلسطيني، وإنه تعلَّم منه حب الإسلام والتضحية من أجله وعدم الركوع للطغاة والمستبدين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان