حرائق ودوي صافرات إنذار.. حزب الله يضرب شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ والمسيّرات (فيديو)

الجيش الإسرائيلي أعلن اعتراض 10 أهداف جوية مشبوهة

أعلن حزب الله اللبناني، صباح الخميس، استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بأكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع “في إطار الرد ‌‏على الاعتداء ‏والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة ‏صور” جنوبي البلاد.

وأفاد الحزب في بيان له بقصف “مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة إييلايت، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء ‏السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر ‏فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن”.  ‏

وأعلن حزب الله في بيان سابق اليوم، استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في مستوطنة كفربلوم بصواريخ الكاتيوشا.

حرائق وصافرات إنذار

وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، اليوم الخميس، برصد نحو 15 قذيفة صاروخية في كريات شمونة (شمال)، تم اعتراض بعضها وسقط بعض آخر في مناطق مفتوحة، ونشرت هيئة البث الرسمية صورًا لاعتراض الصواريخ التي أطلقها حزب الله من لبنان.

كما ذكرت القناة أن حزب الله اللبناني أطلق 6 مسيّرات على شمال إسرائيل، تم اعتراض بعضها، ونقلت عن الجيش الإسرائيلي “اعتراض 10 أهداف جوية مشبوهة” عبرت من لبنان بالتزامن مع إطلاق عدد من الصواريخ.

يأتي ذلك في حين تجدد إطلاق صفارات الإنذار في مناطق عدة من شمال إسرائيل خشية تسلل مسيّرات، كما أفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق صفارات الإنذار في جنوب الجولان.

وأدت ضربات حزب الله إلى اندلاع حرائق في شمال إسرائيل جراء سقوط الصواريخ والمسيّرات القادمة من لبنان، كما أفادت يديعوت أحرونوت برصد إصابات مباشرة لأهداف في الجولان.

تصعيد على الحدود

وشهدت الساعات الماضية، تصعيدا ملحوظا على جانبي الحدود الإسرائيلية واللبنانية بعد اغتيال إسرائيل محمد نعمة ناصر قائد وحدة عزيز في حزب الله، الذي قالت إنه مسؤول عن إطلاق الصواريخ من جنوب غرب لبنان.

وقصف حزب الله، أمس الأربعاء، مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من 100 صاروخ ردًّا على مقتل القيادي البارز -وهو ثالث قيادي كبير يقتل في جنوب لبنان منذ بدء التصعيد قبل نحو تسعة أشهر- وسط مخاوف من ارتفاع مستوى التصعيد بين الحزب وإسرائيل.

وتبنّى الحزب في بيان قصف مقرين عسكريين إسرائيليين في الجولان السوري المحتل “بمئة صاروخ كاتيوشا”، ومقر قيادة اللواء 769 في كريات شمونة في شمال إسرائيل “بصواريخ فلق”، وذلك “في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور”.

وفي وقت لاحق، أعلن الحزب أنه قصف “مقر الكتيبة التابعة لسلاح البر في ثكنة كيلع بعشرات صواريخ الكاتيوشا”، كما قصف “ثكنة زرعيت بصواريخ بركان”، وكلاهما موقعان عسكريان في شمال إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي، الخميس، في بيان له “تمت مهاجمة مبنى عسكري في منطقة شيحين و3 أبنية معادية في منطقة بلاط خلال الليل، كما قصفت القوات لإزالة تهديدات في منطقة شبعا جنوب لبنان”، دون مزيد من التفاصيل.

وسبق أن أعلن حزب الله، الأربعاء، مقتل قيادي وعنصر في المواجهات المستمرة مع إسرائيل بجنوب لبنان، ليرتفع العدد الإجمالي لقتلاه إلى 359 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب وحزب الله؛ مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، ولا سيما مع إقرار الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع خططا عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.

والشهر الماضي، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، من أن أي مكان في إسرائيل “لن يكون بمنأى” عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب. والأربعاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن تل أبيب “لا تريد حربًا” في لبنان لكنها يمكن أن تعيده إلى “العصر الحجري” إذا اندلعت حرب.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم من الجانب اللبناني.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنّها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلّفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان