تسريب بيانات اللاجئين السوريين في تركيا.. والداخلية تعلق

توقيف 67 شخصا يشتبه باعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري التي شهدت أعمال شغب عقب ادعاءات بتحرش سوري بطفلة سورية من أقاربه
أوقفت السلطات التركية قبل أيام عشرات يشتبه في اعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري (الأناضول)

أعلنت وزارة الداخلية التركية، مساء الخميس، عن إجراءات حازمة اتخذها قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية بشأن تسريب بيانات لاجئين سوريين على مواقع التواصل.

ووفقًا لبيان الداخلية، فقد تم تحديد حساب على وسائل التواصل الاجتماعي يحمل اسم “انتفاضة تركيا”، نشر دعوة إلى انتفاضة في منطقة سلطان بيلي في إسطنبول.

وكشف التحقيق أن مدير الحساب هو شخص يدعى “إي بي”، وتبين أنه هو المسؤول عن مشاركة معلومات هوية السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة.

وأشار البيان إلى أن “إي بي” ليس فقط مدير الحساب، بل هو المسؤول أيضًا عن تسريب البيانات الحساسة التي تشمل اسم اللاجئ، ورقمه لدى دائرة الهجرة، واسم أبيه، واسم أمه، ومكان سكنه.

ولم يقتصر التسريب على السوريين الحاملين لبطاقات الحماية المؤقتة، بل امتدّ ليشمل الحاملين لبطاقات الإقامة السياحية والعاملة.

وقالت الداخلية التركية إنه “تم اتخاذ الإجراء اللازم ضد (إي بي) من قبل مديرية فرع أطفال إسطنبول”، وأكدت أن السلطات ستلقي القبض على أولئك الذين “يسعون لخلق الفوضى واستغلال الأطفال في استفزازاتهم، وتقديمهم إلى العدالة واحدًا تلو الآخر”.

ضجة في أوساط اللاجئين

وأكدت وزارة الداخلية أن تحقيقًا واسع النطاق يجري حاليًّا لتعقب جميع المتورطين في تلك القضية.

وفي الساعات الأخيرة، عمّت حالة من القلق والاستياء بين اللاجئين السوريين في تركيا عقب تسريب بياناتهم الشخصية عبر مجموعة مجهولة على تطبيق تليغرام.

وأثار انتشار البيانات المسربة ضجة كبيرة واستياءً واسعًا بين السوريين في تركيا، حيث يشعر الكثيرون بالخوف على خصوصيتهم وأمانهم الشخصي.

والثلاثاء، أعلن وزير الداخلية علي يرلي قايا، توقيف 474 شخصا يشتبه في اعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري التي شهدت أعمال شغب عقب ادعاءات بتحرش سوري بطفلة سورية من أقاربه.

وتلت أحداث قيصري، أعمال عنف واعتداءات على مباني إدارية وعلى العلم التركي في عدة مناطق شمالي سوريا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان