“حتى الميت مش مرتاح في قبره”.. معاناة أهالي غزة تمتد إلى ما بعد الاستشهاد (فيديو)
“نكبتان” لأهل الشهيد

يعمل عمال المقابر ومعاونوهم من الأهالي في مدينة خان يونس على جمع الحجارة من أكوام الردم والمنازل المهدمة لبناء قبور تداري أجساد شهدائهم، وذلك نتيجة لعدم توافر مستلزمات البناء بسبب توقف المعابر وارتفاع أسعار المواد المتاحة.
وقال العامل في مقبرة خان يونس محمد أبو مصطفى “في ناس بيدفنوا الميت تبعهم من غير بُنا لأن مفيش حجر، على لوح زينجو أو خشب وهذا حرام شرعًا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقتلوا والدها وحرقوا قريتها.. الحاجة غالية تستعيد ذكريات النكبة والتهجير (فيديو)
جماعة “أنصار الله” تعلن قصف مطار “بن غوريون” بصاروخ فرط صوتي (فيديو)
سرايا القدس تقصف مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية
المقابر لم تسلم
وأضاف أبو مصطفى في لقاء مع الجزيرة مباشر “كنا بنبني القبر في نص ساعة، الحين بدك يوم كامل، مفيش معدات بالمرة والحجارة بنشتريها من أصحاب الدور المهدمة”.
وعبَّر كمال أبو مصطفى، شقيق أحد الشهداء، عن تدمير جيش الاحتلال مقابر عدة في قطاع غزة منها مقابر بيت حانون وبيت لاهيا والشجاعية والفالوجا شمالي القطاع، قائلًا “حتى الميت مش مرتاح في قبره، لا حجر ولا بلاط زي الناس، الحجارة مهدمة بنلزق فيهم تلزيق”.
“نكبتان” لأهل الشهيد
وقال زاهر نوفل والد أحد الشهداء “450 شيكل القبر، ومفيش حجارة والدفن على وجه الأرض، وهذه مشكلة عشان الروائح، قبر بـ450 شيكل يعني نكبتين لأهله، غير إيجار الإسعاف يعني بتحكي نص راتب”.
وأنهى نوفل حديثه، ملخصًا حجم الألم الكامن في قلوب أهالي القطاع “هذه حياة هذه؟ لا والله ما هي حياة، أقسم بالله العظيم اللي بيموت مرتاح”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دمر جيش الاحتلال مقابر عدة في قطاع غزة منها مقابر بيت حانون وبيت لاهيا والشجاعية والفالوجا شمالي القطاع. كما عاشت غزة فاجعة المقابر الجماعية في أماكن عدة على رأسها أكبر مجمعين طبيين هما مستشفى الشفاء ومستشفى ناصر بمدينتي غزة وخان يونس.