سي إن إن: عملية إسرائيل “المحدودة” في رفح حولتها إلى مدينة بلا ملامح
يصعب التعرف على أحياء كثيرة في المدينة

كشف تقرير لشبكة” سي إن إن” الأمريكية أن الكثير من أحياء مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، اختفت جراء القصف أو أنه يصعب التعرف إليها بعد أن شن الجيش الإسرائيلي هجومه البري على هذه المدينة قبل شهرين.
جولة بسيطة كشفت عن دمار هائل
ونقل مراسل الشبكة الذي كان أول مراسل دولي يدخل المدينة، أنه بالرغم من ادعاء إسرائيل أن عمليتها العسكرية كانت “محدودة” في رفح، فإن جولة بسيطة داخل ما تبقى من أحياء المدينة كشف عن مشهد هائل من الدمار لا يختلف كثيرًا عما تمت مشاهدته شمال غزة، أو في مدينة خان يونس.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسباق التفوق العسكري بين إيران وإسرائيل: تقارب في التصنيف وفروق واضحة في القدرات
أنذر بإخلاء طهران وغادر قمة زعماء السبع.. ترامب يطلب مجلس الأمن القومي الأمريكي بغرفة العمليات
بعد إنذار ترامب سكان طهران.. الصين تدعو مواطنيها إلى مغادرة إسرائيل
ونقل مراسل الشبكة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري قوله “عندما ترى هذا الدمار الهائل، فذلك إما لأن المنازل كانت مفخخة، أو أنه عندما هدمنا نفقًا انهارت المنازل، أو أن حماس أطلقت النار من تلك المنازل وعرضت قواتنا للخطر ولم يكن لدينا طريقة أخرى سوى التأكد من أن قواتنا آمنة”.
يُشار إلى أن إسرائيل منعت الصحفيين الأجانب جميعهم من دخول غزة، وهذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها لمراسل الـ”سي إن إن” بالدخول إلى رفح “ليس لرؤية حجم الدمار ولكن لمعرفة أسباب شن الهجوم على رفح”، حسبما جاء في التقرير.

لا أدلة قاطعة
وأوضح التقرير أنه بالرغم من أن القوات العسكرية الإسرائيلية ادعت أن “حماس” استخدمت ممر “فيلادلفيا” لتهريب الأسلحة من مصر إلى عمق قطاع غزة، وفيما صرّح هاغاري بأن بعض الأنفاق تمتد باتجاه مصر، فإن مراسل الشبكة أكد أنه لا توجد أدلة قاطعة حول ما إذا كانت هذه الأنفاق تعمل بشكل جيد، أو كانت تستخدم لتهريب الأسلحة إلى غزة.
وقال هاغاري “نحن نقوم بفحص الأنفاق بعناية، والتأكد إن كان أي منها يعمل أم تم إيقافه من الجانب المصري”.
ولم يذكر هاغاري المدة المحددة التي ستحتاجها القوات الإسرائيلية لفحص جميع الأنفاق في ممر فيلادلفيا، لكنه قال إن الأمر قد يستغرق أسابيع أو أشهرًا.