وول ستريت جورنال: لهذه الأسباب يعلق الفلسطينيون آمالهم على القائد مروان البرغوثي
المثال النادر

أفاد تقرير لصحيفة (وول ستريت جورنال) أن مروان البرغوثي هو الزعيم الفلسطيني الوحيد الذي يتمتع بدعم واسع النطاق سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وأنه في الوقت الذي يسعى فيه الفلسطينيون إلى قيادة قوية، فإن المشكلة بالنسبة لمؤيديه هي أن البرغوثي يقضي 5 أحكام بالسجن مدى الحياة، ونادرًا ما يتمكن من مخاطبة جمهوره منذ عام 2002.
وأضاف التقرير أن صور البرغوثي تملأ شوارع الضفة الغربية ومقاهيها، وأنه على طول الجدار الخرساني الذي يفصل الأراضي الفلسطينية المحتلة عن إسرائيل، توجد لوحة جدارية بطول 25 قدمًا لصورة البرغوثي بعد محاكمته بتهمة “الإرهاب” في عام 2004، وهو يرتدي زي السجن ويداه مرفوعتان بالأصفاد.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسباق التفوق العسكري بين إيران وإسرائيل: تقارب في التصنيف وفروق واضحة في القدرات
أنذر بإخلاء طهران وغادر قمة زعماء السبع.. ترامب يطلب مجلس الأمن القومي الأمريكي بغرفة العمليات
بعد إنذار ترامب سكان طهران.. الصين تدعو مواطنيها إلى مغادرة إسرائيل
“فقط أنظر إلى مروان”
ونقل التقرير عن بائع متجول في الضفة الغربية يعمل بالقرب من الجدار “أحيانًا أنظر إلى الحائط وأنسى أنه لم يبق لنا أي شيء، ولكن عندما أستعيد الثقة في نفسي أفكر في مروان”.
ويعدّ مروان البرغوثي في نظر أنصاره مناضلًا مسجونًا من أجل الحرية، شبيهًا بنيلسون مانديلا، الذي سجنته قوة احتلال ومستعد لقيادة شعبه إلى الحرية. أما بالنسبة لإسرائيل، فهو “إرهابي مدان واصل منذ سجنه الدعوة إلى العنف ضد إسرائيل”.

السياسي النادر
ولأنه ظل بعيدًا عن الرأي العام لسنوات واحتُجز بمعزل عن العالم الخارجي طوال معظم فترة سجنه، لم يسمع الفلسطينيون آراءه بشأن عملية “طوفان الأقصى” التي قادتها “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلاها من العدوان على غزة.
وشدد التقرير أنه مع انقسام القيادة الفلسطينية بين السلطة التابعة لفتح في الضفة الغربية و”حماس” في غزة، يُنظر إلى البرغوثي كونه المثال النادر للسياسي القادر على حشد الدعم الكافي من كلا الجانبين، وسد الفجوة بين التيارات السياسية الفلسطينية في هذه الفترة الحاسمة.
البرغوثي رمزية وطنية
وقال هيو لوفات، الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “إن السجن أبقى سمعة البرغوثي غير ملوثة بصور الفشل والفساد الذي ابتلي به أقرانه السياسيون”، وأضاف “لقد اكتسب رمزية وطنية أصبحت مستقلة عما فعله في السابق”.
وأضاف التقرير أن مكانة البرغوثي تبرز أكثر من خلال مطالبة حركة “حماس” التي تعد المنافس السياسي الأول لقادة فتح بإطلاق سراحه ضمن صفقة التبادل مقابل الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم “حماس” في غزة، لكن رفض إسرائيل المستمر لإطلاق سراحه قد يكون مؤشرًا على فشل الصفقة أو التوصل لأي اتفاق بشأن إدارة ما بعد الحرب في غزة.
وقال عامي أيالون، العضو السابق في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الذي كان أيضًا مديرًا لجهاز وكالة المخابرات الداخلية الإسرائيلية، من عام 1996 إلى عام 2000 “لن تجد أي شخص في مجتمعنا السياسي الحالي لديه أي مصلحة في إطلاق سراح مروان البرغوثي”.