رغم الأوضاع الصعبة.. سودانيون ينشئون اتحادا شبابيا داخل معسكر لجوء في أوغندا (فيديو)
يعيش الشباب السوداني في معسكر “كرياندقو” للاجئين في أوغندا أوضاعًا صعبة للغاية بعد فرارهم من الحرب المستعرة في السودان منذ 15 إبريل/نيسان من العام الماضي.
تتجلى معاناتهم في عدم توفر المقومات الأساسية للحياة من مياه وغذاء وصحة ومأوى وعمل وتعليم، مما حول حياتهم إلى جحيم وسط عدم قدرتهم على العودة إلى الوطن.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالأمم المتحدة: نحو 7 ملايين امرأة وفتاة في السودان يتعرضن لخطر العنف الجنسي
البرهان للجزيرة: الجيش السوداني يحقق انتصارات يوميا وخسارة بعض المدن لا تعني الهزيمة (فيديو)
“نتمنى نعود لأهلنا”.. استغاثة حجاج سودانيين عالقين في القضارف بسبب إغلاق الطرق (فيديو)
دفع هذا الوضع مجموعة من شباب المعسكر إلى إنشاء اتحاد بينهم لخلق بيئة تستوعب قدراتهم، بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل ليصبحوا فاعلين في مجتمعهم الجديد.
وفي لقاء مع “الجزيرة مباشر”، قال الهادي عبد الله رئيس اتحاد الشباب السوداني بمعسكر “كرياندقو” للاجئين بأوغندا، إن فكرة إنشاء اتحاد أو جسم يخدم شباب المعسكر جاءت لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه هذه الفئة في معسكر اللجوء.
الطلاب انقطعوا عن مسارهم التعليمي
وأوضح عبد الله أسباب تكوين هذا الكيان الشبابي بقوله: “وصلنا إلى أوغندا، وهي بلد لا تمتلك إمكانيات السودان مثل التعليم وفرص العمل، وهناك من عاد إلى بلاده رغم الحرب بسبب صعوبة العيش في كرياندقو. يتواجد هذا الاتحاد لاحتواء الشباب، وللحفاظ على صحتهم النفسية ودعم طاقتهم”.
وأشار إلى جهود الشباب الذين تطوعوا لإنشاء اتحاد يحتويهم ويقدم الدعم والمساعدة وسط الظروف القاسية التي يواجهونها حيث يوفر هذا الاتحاد برامج للطلاب المتقدمين للمرحلة الثانوية، بجانب الكتب الدراسية، ودورات لتعليم اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية.
وقال عبد الغني أحمد إنهم يواجهون تحديات عديدة في المعسكر، مشيرا إلى أن المنظمات لا تقدم معونات كافية ولا توفر بيئة تستوعب الشباب، رغم المواهب والخبرات التي يمتلكونها، لكن ضعف الإمكانيات يقف حاجزًا بينهم وبين أهدافهم.
وتحدث النذير عبد الله، ممثل المكتب التعليمي لاتحاد الشباب السودانيين عن مدى سوء الظروف التعليمية في المعسكر قائلاً: “التعليم في انهيار تام، كافة المراحل الدراسية غير موجودة”.
وأوضح أن الجانب الثقافي واللغوي يمثل حاجزًا أمام الحصول على فرص تعليمية مقبولة في أوغندا، نظرًا لوجود لاجئين من عدة دول إفريقية يدرسون مع بعضهم مضيفا أن الطلاب الجامعيين انقطع مسارهم التعليمي، ولا توجد لديهم أي فرص لمواصلة الدراسة.
ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وقادت واشنطن والسعودية محاولات وساطة لإنهاء النزاع دون أن تثمر بعد عن استجابة لوقف إطلاق النار.