هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو وافق سرًا على ضم بن غفير لمجلس الحرب

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مقربين من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق سرًا على طلب الوزير الانضمام إلى المجلس الأمني الوزاري المصغر “الكابينت” بعد سقوط مشروع قانون الحاخامات في الكنيست.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن الكابينت يجتمع في بعض الأحيان بشكل غير رسمي، لكن نتنياهو طالب بعدم إعلان موافقته.
وحسب المقربين من الوزير، فإنهم منذ أن بدؤوا يتلقون إجابات مراوغة من مساعدي رئيس الوزراء بشأن انضمام الوزير بن غفير إلى الكابينت، أدى ذلك إلى إصرار الوزير أكثر، لكن مكتب نتنياهو نفى الادعاء المنسوب إليه.
وأوضح مسؤول كبير في حزب شاس الديني المتطرف الذي يرأسه أرييه درعي أن هناك إحباطًا وغضبًا واسعًا من تصرفات بن غفير، لأنه هو من أحبط قانون الحاخامات وقانون المجالس الدينية اللذين كان من المفترض طرحهما للتصويت في الكنيست.
وصرح حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف الذي يتزعمه بن غفير أنه متمسك بمطلبه مهما كلف الأمر وسيمضي حتى النهاية إذا لم يتم قبول مطلبه، وذكر الحزب أنهم يعتزمون في هذه المرحلة مواصلة تعطيل عمل الائتلاف الحكومي، إلى أن يحصل الوزير بن غفير على منصب ذي نفوذ في إدارة الحرب.
القانون مقابل عضوية الكابينت
كانت صحيفة جيروزاليم بوست قد ذكرت أن الائتلاف الحكومي في إسرائيل دخل، أمس الاثنين، في حالة أزمة بسبب “مشروع قانون الحاخامات” الذي يواجه معارضة من داخل الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو.
وجاءت الأزمة بعد أن أعلن حزب القوة اليهودية أنه أجرى مفاوضات وافق فيها على دعم القانون، مقابل انضمام رئيسه بن غفير إلى مجلس الحرب.
وكان بن غفير قد تقدم بهذا الطلب لأول مرة في يونيو/حزيران الماضي فيما يتصل بمشروع “قانون الحاخامات”، الذي اعتبر على نطاق واسع أنه محاولة من جانب حزب شاس لتعيين أشخاص تابعين له في مناصب حاخامية بالمدن والأحياء.
وتمنح النسخة الجديدة من مشروع القانون حزب شاس سلطة تعيين حلفائه في المناصب الدينية بالبلديات، لكنه سيجبر الحكومة على تمويل هذه المناصب، وبالتالي لن يقع العبء على عاتق رؤساء البلديات.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت أن نتنياهو سيجتمع مع بن غفير بعد طلبه الدخول إلى الحكومة المصغرة مقابل تأييد قانون الحاخامات.
وأضافت القناة أن بن غفير هدد بمعارضة مشروع القانون إذا لم يتم تعيينه كجزء من حكومة الحرب.