استقالة رئيس المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي في بنغلاديش بعد احتجاجات طلابية
أعلن رئيس المحكمة العليا في بنغلاديش عبيد الحسن، اليوم السبت، استقالته من منصبه بعد حصار محتجين من الحركة الطلابية لمبنى المحكمة بالعاصمة دكا.
وأوضح الحسن، الذي تم تعيينه لقيادة المحكمة العليا العام الماضي ويُنظر إليه على أنه موالٍ لرئيسة الوزراء المعزولة الشيخة حسينة، أنه سيلتقي رئيس البلاد محمد شهاب الدين مساء اليوم لتقديم استقالته.
وتم إلغاء اجتماع المحكمة العليا بكامل هيئتها في وقت سابق بعد أن أصدرت الحركة الطلابية إنذارًا لمدة ساعتين لاستقالة رئيس المحكمة وقضاة قسم الاستئناف بحلول ظهر السبت.
وهدد المحتجون بمحاصرة منازل القضاة إذا لم يتم تلبية الطلب.
كما دعا آصف محمود، منسق الاحتجاجات الطلابية ومستشار الشباب والرياضة للحكومة المؤقتة، إلى استقالة رئيس المحكمة.
جاء ذلك في الوقت الذي يتسع فيه نطاق احتجاجات طلابية أجبرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على الفرار، إذ يستهدف المحتجون المزيد من المسؤولين الذين تم تعيينهم خلال فترة ولايتها.
عواقب وخيمة
من جانبه قال المستشار بوزارة القانون آصف نذر الإسلام في مقطع فيديو نشر على فيسبوك إن رئيس المحكمة العليا عبيد الحسن استقال، وذلك بعد تحذير الطلاب من “عواقب وخيمة” في حالة عدم استقالته.
وحث نذر الإسلام، وهو مستشار في الحكومة المؤقتة الجديدة، المحتجين على التزام السلمية. وقال في مقطع الفيديو “لا تلحقوا الضرر بأي ممتلكات عامة”.
كما استقال محافظ بنك بنغلاديش المركزي عبد الرؤوف تالوكدر، لكن مستشار وزارة المالية صالح الدين أحمد قال لصحفيين إن استقالته لم تُقبل نظرا لحساسية المنصب.
وفرت حسينة إلى نيودلهي يوم الاثنين الماضي على متن مروحية عسكرية في أعقاب احتجاجات سقط فيها نحو 300 قتيل، كثير منهم طلاب، لينتهي حكمها الذي استمر 15 عاما.
وأدى محمد يونس (84 عاما) الحائز على جائزة نوبل للسلام، اليمين الدستورية لقيادة حكومة انتقالية مكونة من 17 عضوا في القصر الرئاسي بالعاصمة دكا الخميس الماضي.