الأزهر يدين “مجزرة المصلين” في غزة ويؤكد أن التاريخ “لن يرحم المتخاذلين والصامتين”
أدان الأزهر الشريف اليوم السبت “مجزرة المصلين” في غزة، مشددا على أن التاريخ “لن يرحم المتخاذلين والصامتين على هذه الجرائم البشعة”.
وقال الأزهر الشريف في بيان اليوم السبت “يدين الأزهر بشدة القصف الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، على مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، خلال أداء النازحين لصلاة الفجر، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة العشرات بجروح بالغة”.
وأكد الأزهر في بيانه أن “هذا العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين أبرياء كانوا يقفون بين يدي الله في أداء صلاة الفجر، ومعهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم؛ جريمة تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها، وتجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية”.
وأضاف البيان ” كيف لا! وقد أمعن هذا العدو في قتل الضعفاء والأبرياء، وتجويعهم حتى الموت، وتمرس في نسف منازلهم وتفجير مراكز إيوائهم، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي أُصيبَ بالشلل والعجز عن الوقوف في وجه إرهاب هذا الكيان الغاشم وداعميه”.
التاريخ لن يرحم
وأشار البيان إلى أن “الأزهر إذ يدين هذا الهجوم الإرهابي المجرم، فإنه يترحم على شهداء هذه المجزرة، ويعزي من تبقى من أسرهم، ويطالب جميع أحرار العالم بمواصلة الضغط بكل السبل على هذا الكيان الإرهابي، لوقف جرائمه وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يوميا بحق أصحاب الأرض في فلسطين”.
وختم الأزهر بيانه بالقول “ليعلم الجميع أن التاريخ لن يرحم المتخاذلين والصامتين على هذه الجرائم البشعة”.
كان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد قال اليوم السبت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.
وأضاف المكتب، في بيان، أن هذا القصف يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح.
وذكر أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر.
وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المذبحة.