السودان.. انتهاء مشاورات جدة دون اتفاق على مشاركة وفد حكومي بمفاوضات جنيف

كان يُنظر إلى مفاوضات جنيف على أنها “بارقة أمل” للسودانيين لإنهاء الحرب

مفاوضات جدة السودان
لقطة أرشيفية لمباحثات جدة بشأن السودان في مايو/أيار 2023 (رويترز)

قال محمد بشير أبو نمو رئيس وفد حكومة السودان في بيان، اليوم الأحد، إن الاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة في مدينة جدة السعودية انتهت دون التوصل إلى اتفاق على مشاركة وفد حكومي سوداني في محادثات مقررة في جنيف يوم 14 أغسطس/آب الجاري.

وكان وفد من الحكومة السودانية قد توجه، يوم الجمعة، إلى جدة للتشاور مع الولايات المتحدة بشأن دعوتها إلى المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وكان ينظر إلى محادثات جنيف، التي وافقت قوات الدعم السريع على حضورها، على أنها أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين في السودان.

“مخيب للآمال”

من جانبه قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني عضو الهيئة القيادية بتنسيقية تقدم، خالد عمر، في منشور على منصة إكس، إن تصريحات رئيس الوفد الحكومي لمشاورات جدة مع الوفد الأمريكي “حملت موقفًا مخيبًا لآمال الملايين من السودانيين ممن شردتهم هذه الحرب ودمرت حياتهم”.

وأشار خالد عمر إلى أن تصريح رئيس الوفد الحكومي، حمل توصية لقيادة القوات المسلحة بعدم المشاركة في مفاوضات جنيف، معتبرًا ذلك يأتي في سياق الضغط على قيادة الجيش بعدم الذهاب للتفاوض.

وأوضح خالد عمر أن هناك أطرافًا في معسكر القوات المسلحة تتخذ مواقف ضد الحل السلمي التفاوضي لأسباب عديدة ليس من بينها النظر لمعاناة الشعب السوداني التي تطاولت بسبب استمرار الحرب.

وأشار إلى أن تلك الأطراف تروّج للحل العسكري للنزاع، وهذا المسار لم يقدم للناس سوى الموت والدمار والتشرد، حسب قوله.

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني أن الخيار الآن لدى قيادة القوات المسلحة، بأن تنظر لملايين السودانيين الذين يتطلعون لمفاوضات جنيف كبارقة أمل تنهي معاناتهم.

وقف الدعم الخارجي

وقال رئيس تحالف الحراك الوطني بالسودان، التجاني سيسي، في منشور عبر إكس، إن مفاوضات جنيف يجب أن تتأسس على ما تم الاتفاق عليه في جدة، مع وقف الدعم الخارجي وفصل المحور السياسي وعدم تجاوز حكومة السودان.

وأكد سيسي، أن المدخل السليم لتسوية الأزمة السودانية هو العودة إلى جدة وإنشاء مظلة تضم الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة لتوحيد مبادرات المحور السياسي.

وأشار إلى أن المخاطر والمهددات  الخارجية وتدخلاتها هي السبب المباشر لاندلاع الحرب، مؤكدًا أن غالبية الشعب “يتطلع لوقف الحرب ومعالجة آثارها التي طالت كل أسرة وفرد عبر الانتهاكات الجسيمة التي مارستها المليشيا”.

وعبر التجاني سيسي عن أسفه بأن الجهود المتعددة لوقف الحرب متعددة وغير متناسقة وهي أحد عوامل الفشل وإطالة أمد الحرب.

صد هجوم الفاشر

وعلى صعيد المعارك الدائرة بين الطرفين أعلن الجيش السوداني، أمس السبت، تصديه لهجوم كبير من قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقال الجيش، في بيان “سحقت قواتنا بحمد الله اليوم هجومًا كبيرًا من قبل مليشيا الدعم السريع على الفاشر، وكبدتها خسائر كبيرة”.

وقال وزير المالية السوداني رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، اليوم الأحد، في منشور عبر منصة إكس، إن المؤامرة الدولية التي تستهدف السودان محكوم عليها بالفشل.

وأضاف “نبارك للقوات المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية النصر المبين في فاشر السلطان وفي الفاو”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان