تصاعد العنف في إيرلندا الشمالية ضد المسلمين بسبب “معلومات مضللة”
تواجه إيرلندا الشمالية أسبوعًا من الفوضى المتصاعدة نتيجة اضطرابات عنصرية، في ظل تصاعد التوترات الطائفية التي تشعل العنف.
وتجد السلطات صعوبة في السيطرة على الوضع مع استمرار الهجمات على المتاجر المملوكة للمسلمين والأجانب، مما يزيد من المخاوف حول تصاعد العداء الطائفي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالممثل والمخرج البريطاني تشارلز دوبارا يروي تجربته مع القرآن واللغة العربية (فيديو)
القضاء البريطاني يصدر حكمه ضد رجل أضرم النار بفندق للاجئين
احتجاز برلماني هندي بعد تهديده المسلمين بالقتل وتدنيس مساجدهم بخطاب جماهيري (فيديو)
وقال بشير، صاحب “سوبر ماركت” تم إحراقه ضمن موجة العنف، “أحرقوا كل شيء، لم يبق شيء سوى الرماد”.
وفي حادث آخر، تم استهداف مسجد في بلدة قرب بلفاست ليلة الجمعة، مما زاد من مشاعر الخوف بين المسلمين.
وقال رجل يبلغ من العمر 28 عامًا، رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، “نحن خائفون مما قد يحدث بعد ذلك، هناك الكثير من العداء ضد المسلمين”.
قبل قليل: عناصر من اليمين المتطرف تحاول اقتحام المسجد الكبير في #بلفاست عاصمة #إيرلندا_الشمالية والشرطة تطوّق المكان.
حراك لمثيري الشغب امتد لإيرلندا الشمالية بعد تداول شائعات كاذبة ضد المسلمين.#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/0aKxbdr5C9— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) August 5, 2024
اضطرابات عنصرية تؤجج العنف
وشهدت إيرلندا الشمالية اضطرابات ليلية في أحياء مؤيدة للوحدة مع المملكة المتحدة عقب تظاهرة مناهضة للهجرة في بلفاست في 3 أغسطس/آب.
هذه الأعمال انعكست على الاضطرابات في إنجلترا، التي اشتعلت بمعلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي حول هوية منفّذ هجوم بسكين في ساوثبورت في 29 يوليو/تموز.
وأعلنت شرطة إيرلندا الشمالية اعتقال 31 شخصًا خلال هذه الاضطرابات.
يذكر أن الصراع الطائفي العنيف انتهى في إيرلندا الشمالية بشكل كبير في عام 1998، لكن المرارة ما زالت قائمة بين البروتستانت الموالين للمملكة المتحدة، والقوميين الكاثوليك المؤيدين للوحدة مع إيرلندا.
وقال المحاضر في جامعة كوينز ببلفاست، بيتر ماكلوكلين، “هناك شعور بين الموالين للعرش بأن هويتهم البريطانية مهددة”.
تأثير المعلومات المضللة في مواقع التواصل الاجتماعي
ويشعر العديد من الموالين للعرش بأن “دخول الغرباء إلى المناطق يأخذ الوظائف والمنازل المفترضة للبروتستانت”.
وبعد الاحتجاجات المناهضة للهجرة، نزل مثيرو الشغب إلى الشوارع لمهاجمة المتاجر المملوكة للأجانب.
وقال مجلس مسلمي إيرلندا الشمالية في بيان إن “الغالبية العظمى من أعمال العنف تم تأجيجها وتغذيتها من خلال معلومات مضللة ومتعمَّدة على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضاف أن “الروايات الكاذبة والخطيرة” عن المسلمين الذين “يشكلون أقلية صغيرة في إيرلندا الشمالية” أدت إلى الهجمات.
وتسجل إيرلندا الشمالية معدلات هجرة منخفضة نسبيًا، حيث أظهرت إحصائيات 2021 أن حوالي 6% من السكان مولودون خارج المملكة المتحدة أو إيرلندا.
وقالت فيونا دوران، رئيسة مجموعة متحدون ضد العنصرية، إن “التظاهرة التضامنية في بلفاست منحت الناس فرصة للخروج إلى الشارع وإظهار رفضهم للعنصرية”.
وفي تظاهرة مناهضة للهجرة في بلفاست، حمل متظاهرون لافتات مكتوب عليها “احترم بلدنا أو ارحل!”، ورددوا هتافات باسم تومي روبنسون، المعروف بمواقفه المعادية للمسلمين.
وأظهرت مظاهرة مضادة، مشاعر التضامن حيث هتف المتظاهرون “أيها العنصريون ارحلوا!”.
وأعرب بشير عن عدم تأكده من إعادة فتح متجره، قائلًا “إذا فعلنا ذلك، فسيكون بفضل الأشخاص الذين ظهروا لدعمنا.”