ردا على هجوم روسي.. أوكرانيا تتعهد بتدمير البنية التحتية العسكرية لموسكو (فيديو)
قال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، اليوم الأحد، إن أوكرانيا ستركز على تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية بشكل دائم، بعد هجوم جوي روسي أسفر عن مقتل شخصين قرب العاصمة الأوكرانية كييف.
وفي بيان عبر تطبيق “تلغرام”، قال يرماك إنه من أجل منع مقتل المدنيين، يتعين حرمان روسيا من القدرة على القتل.
وأضاف أن “رجلًا عمره 35 عامًا وابنه البالغ من العمر 4 سنوات لقيا حتفهما حين قصفت طائرة مسيّرة روسية منزلهما الواقع في إحدى ضواحي كييف”.
وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت سابقًا أن المبنى الذي تعرض للقصف مساء أمس السبت أصيب بشظايا صاروخ.
وقال يرماك “يتعين تدمير البنية التحتية العسكرية (الروسية)”، مضيفًا أن أوكرانيا تأمل في الحصول على إذن سريع من الحلفاء الغربيين حتى تستطيع استخدام صواريخ بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.
درع جوي كامل
وأُصيب أيضًا في الهجوم 3 أشخاص بينهم شاب صغير السن، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن صاروخًا من صنع كوريا الشمالية استُخدم في الهجوم.
وفي مقطع “فيديو” نشرته خدمات الطوارئ، ظهر عمال يجرون عمليات بحث شديدة الحرص عن ناجين خلال الليل بين حطام المبنى، وينتشلون جثة طفل.
وكتب زيلينسكي على منصة “إكس”، “وفقًا لمعلومات أولية، استخدم الروس صاروخًا كوريًا شماليًا في هذا الهجوم، وهو ضربة إرهابية متعمدة أخرى ضد أوكرانيا”، وأضاف أن الخبراء ما زالوا يفحصون السلاح المُستخدم.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن الهجوم الذي شنته موسكو خلال الليل شمل أيضًا 57 طائرة مُسيّرة إيرانية الصنع أُطلقت على أوكرانيا، ودمرت الدفاعات الجوية 53 منها.
وأضاف أن روسيا أطلقت ما مجموعه 4 صواريخ من طراز “كيه.إن-23” من صنع كوريا الشمالية.
ودعا زيلينسكي في بيان إلى “درع جوي كامل” من شركاء أوكرانيا، والسماح بضرب الأراضي داخل روسيا بأسلحة يوفرها الغرب.
هجوم أوكراني على كورسك
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 14 طائرة مسيّرة و4 صواريخ باليستية تكتيكية من طراز “توشكا-يو” أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة كورسك المتاخمة للحدود.
وكان الجيش الروسي قد أعلن، الأربعاء الماضي، أن أوكرانيا أرسلت 1000 جندي للمشاركة في توغل عبر الحدود في منطقة كورسك، وهي عملية غير مسبوقة تأتي بعد عامين ونصف عام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويبدو أن الهجوم باغت الكرملين وسمح للأوكرانيين بالتوغل على عمق 15 كيلو مترًا على الأقل داخل الأراضي الروسية.