ريتا موران: بريطانيا بنيت على أكتاف المهاجرين (فيديو)

“عنصرية نظام الفصل الإسرائيلي هي نفس جذور هجمات اليمين المتطرف في بريطانيا”

خرج الآلاف من نشطاء مكافحة العنصرية في أنحاء بريطانيا جميعها، أمس السبت، ردًا على عنف اليمين المتطرف.

وجاءت التحركات بعد أن هزت البلاد أعمال شغب لأكثر من أسبوع، هاجمت فيها حشود تطلق شعارات معادية للمهاجرين المساجد، ونهبت المتاجر واشتبكت مع الشرطة.

ريتا موران المسؤولة في منظمة “الوقوف ضد العنصرية” إحدى المنظمات الفاعلة في تنظيم المسيرات، قالت إن عمل المنظمة يجري على الأرض، وينطلق قبل كل شيء من الإقرار بأنه لا توجد طرق مختصرة لمناهضة العنصرية في بريطانيا.

وعن أبرز تحديات المنظمة في الأيام العصيبة التي تشهدها البلاد مؤخرًا، أكدت موران أن التحدي الأكبر يكمن في القدرة على التعبير في ظل قيادة سياسية تتمثل في حكومة لا تعمل لصالح 99% من الشعب.

يبدأ من القاعدة الجماهيرية

وأوضحت ريتا موران في حوار مع الجزيرة مباشر “أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تستخدم خطاب حكومة المحافظين السابقة بشأن مسألة المهاجرين، وكان لا بد من الاجتهاد بدقة في هذا الصدد لأن مشكلتنا ليست في وجود المهاجرين، فهذا البلد في الواقع بُني على أكتافهم وهم يخدمون في القطاعات الحكومية ونحوها”.

وأشارت موران إلى أن العمل يبدأ من القاعدة الجماهيرية، ونشر الوعي المناهض للانقسام، مؤكدة: “لقد بدأنا في التعبئة مستخدمين شبكات اجتماعية أخذت في التشكل منذ ثلاثينيات القرن الماضي لمجابهة الفاشية، وتتشكل هذه الشبكات من منظمات كمنظمتنا التي أسسناها في 2001 للعمل مع المهاجرين ومناهضة العنصرية”.

التصدي للفاشيين

ودعت المنظمة لمظاهرات كبرى يوم السبت 10 من أغسطس/آب، واعتبرت موران أن تقييم المنظمة لتأثيرها في الأرض، يتبلور في عدد الأشخاص الذين يخرجون فيها.

وأوضحت موران أن تأمين دور العبادة وحماية الناس أمام عنصرية مؤسساتية تصل لسلك الشرطة كان متروكًا للعامة، ولكن منذ السبت الماضي “تحركنا في مانشستر كشبكات ومنظمات وجمعنا 350 ألف شخص للتصدي للفاشيين في الشوارع، كحشود كبيرة، ومجموعات تحمي فنادق طالبي اللجوء”.

وصرحت موران أن عمل المنظمة كان بالتعاون مع اتحادات عمالية ونقابات تجارية ومنظمات ومجموعات أخرى وأفراد.

إبادة جماعية

وعن تأثير الحرب في غزة في إشعال أحداث العنصرية في بريطانيا، عبرت موران عن ألمها من الإبادة التي تحدث في غزة، موضحة: “الذي نراه هو أحد تبعات فشل تحرك المملكة المتحدة والولايات المتحدة والدول الأوروبية وعدم تسمية الأحداث بمسمياتها”.

وأضافت “العنصرية الكامنة وراء نظام الفصل العنصري في إسرائيل الذي يمارس الإبادة الجماعية هي نفس جذور هجمات اليمين المتطرف في المملكة المتحدة”.

واختتمت حديثها قائلة: “هذه هي العنصرية التي نحاول تفكيكها، ولن نتوقف حتى تنتهي العنصرية والفاشية ونوقف ممارساتها خاصة على مستوى القيادة السياسية”.

لمتابعة الحوار كاملا:

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان