سكان شمال غزة: سنعيد بناءها حجَرًا حجرًا ولن نغادر حتى لو ضربونا بالنووي (شاهد)

رسائل صمود وثبات من حي الشجاعية

أكد نازحون في مركز “بدر” للإيواء بحي الشجاعية في مدينة غزة شمالي القطاع، أنهم لن يرحلوا وسيقومون بتعمير ما دمره الاحتلال الإسرائيلي.

“سنبنيها حجَرًا حجرًا”

قال أحد النازحين في مقابلة مع الجزيرة مباشر “هذه منطقتنا وأرضنا ولن نغادرها، وسنبني ما تم تدميره حجَرًا حجرًا”.

وتحدّث عن المعاناة اليومية التي يعيشها سكان حي الشجاعية قائلًا إنه “لا يوجد شيء، لا طعام ولا شراب ولا دورات مياه”، موضحًا أن مجرد الحصول على مياه الشرب يتطلب إحضارها من مسافات بعيدة.

“لن نغادر حتى لو ضربونا بالنووي”

وردًا على سؤال عن الرسائل التي تلقّاها أهالي شمال قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي، والتي تطالبهم بالنزوح إلى الجنوب، قال إنه لن يغادر شمال غزة، مضيفًا “ليفعل الاحتلال ما يشاء.. حتى لو ضربونا بالنووي لن نغادر أرضنا”.

أهالي حي الشجاعية مصرون على التمسك بأرضهم
أهالي حي الشجاعية مصرون على التمسك بأرضهم (غيتي)

“لن نكرر ما حدث عام 1948”

وقال نازح آخر في مركز بدر إنه عاد إليه للمرة الرابعة، إذ غادره ثلاث مرات واضطر للعودة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.

وأضاف “سوف أعود وأحاول البناء ولو للمرة الألف، يفكر الاحتلال أن يرحلنا للنزوح للجنوب ومنه إلى خارج البلاد، ربما إلى قبرص أو سيناء، لكن هذه بلادنا إلى يوم الدين، ولن نغادرها كما يريدون”.

وأضاف “يجب أن يفهم الاحتلال أن جيل اليوم مختلف عن جيل عام 1948 (النكبة). نحن متمسكون بأرضنا ولن نرحل عنها”.

وأكد أن القصف الإسرائيلي متواصل على جنوب قطاع غزة كما حدث في منطقة المواصي، ومن ثم لا معنى للنزوح نحو الجنوب.

“من خرج من داره قل مقداره”

وتحدث نازح ثالث عن تجربته في الانتقال لفترة وجيزة إلى جنوب قطاع غزة، ليجد أن القصف متواصل عليه، وبعدها عاد إلى شمال القطاع.

وقال إن “من خرج من داره قل مقداره، وأنه بعد هذه التجربة أصبح أكثر إصرارًا على البقاء في حي الشجاعية شمالي القطاع رغم كل الصعوبات”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان