تقرير: واشنطن تعرض على رئيس فنزويلا اللجوء السياسي مقابل التنحي
والمعارضة تدعو إلى التظاهر
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عرضت على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اللجوء السياسي مقابل التنحي عن رئاسة البلاد.
وذكرت الصحيفة نقلًا عن مصادر في البيت الأبيض، أنّ مادورو وكبار المسؤولين سيواجهون تهمًا جنائية في المستقبل، مشيرة إلى محاولة واشنطن إقناعهم بالاستقالة قبيل بدء الولاية الرئاسية الجديدة في يناير/كانون الثاني القادم، مقابل الحصول على اللجوء السياسي.
ونقلت الصحيفة عن المصادر أن الولايات المتحدة ستتعهد بعدم إعادة مادورو وكبار المسؤولين إلى فنزويلا إذا تمت محاكمتهم من قبل السلطات القضائية بالبلاد في المستقبل.
محادثات سرية
وأشارت إلى أن المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وحكومة مادورو كانت بمثابة أمل للمعارضة التي تزعم فوزها في الانتخابات التي جرت في 28 يوليو/تموز الماضي.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن مسألة تنحي مادورو كانت مطروحة على جدول أعمال محادثات الاتفاق السري التي عقدت بين الولايات المتحدة وفنزويلا في العاصمة القطرية الدوحة العام الماضي وأن مادورو رفض حينها مناقشة مسألة تنحيه.
ونشر مادورو الأسبوع الماضي، وثائق على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالاتفاق تفيد بأن إدارة بايدن وإدارة مادورو اتفقتا على رفع العقوبات الأمريكية عن فنزويلا في قطاعات النفط والبنوك والذهب إذا شاركت المعارضة في الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده مادورو، يوم الجمعة الماضي، خاطب واشنطن قائلًا “لا تتدخلوا في شؤون فنزويلا الداخلية. هذا هو طلبي الوحيد منكم”.
Siempre he dialogado, si el gobierno de los EE. UU. está dispuesto a respetar la soberanía y dejar de amenazar a #Venezuela podemos retomar el #Diálogo pero con base en un punto único: "Cumplimiento de Qatar". Esta es el acta de aquella negociación. pic.twitter.com/VatCK7fD8b
— Nicolás Maduro (@NicolasMaduro) August 1, 2024
وأعلن البيت الأبيض أمس الأحد أنه “يدرس مجموعة خيارات لتحفيز مادورو والضغط عليه للاعتراف بنتائج الانتخابات”.
وردًّا على سؤال حول تقرير وول ستريت جورنال بشأن عرض الولايات المتحدة منح مادورو عفوًا مقابل تركه منصبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض “لم نقدم أي عروض عفو إلى مادورو أو غيره منذ الانتخابات”.
دعوات للتظاهر
من جانبها دعت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو أمس الأحد إلى التظاهر السبت القادم 17 أغسطس/آب للاعتراف بـ”انتصار” المعارضة في الانتخابات الرئاسية.
وقالت ماتشادو التي تعيش مختبئة منذ 10 أيام، على شبكات التواصل الاجتماعي “السبت سنخرج إلى شوارع فنزويلا والعالم لنهتف معا حتى يدعم العالم انتصارنا ويعترف بالحقيقة والسيادة الشعبية”.
Este mensaje es para ti, que no te reconoces en la Venezuela de hoy, que estás cansado de tener a tu familia separada, que votaste y quieres que se respete lo que decidiste el 28 de julio.
Nos vemos el próximo sábado 17 en la Gran Protesta Mundial por la VERDAD.
Actívate en… pic.twitter.com/hEIPsPxe2x
— María Corina Machado (@MariaCorinaYA) August 11, 2024
“لقد انتصرنا”
وقال مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي حل محل ماتشادو بعد أن أعلنت السلطات عدم أهليتها، “لقد انتصرنا، لقد انتصرت فنزويلا نراكم في الـ 17 من الشهر الجاري”.
وناشد غونزاليس أوروتيا الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو وضع حد للاضطهاد وأعمال العنف والاعتقالات التعسفية التي تلت الانتخابات الرئاسية.
Defendamos la verdad #GanóVzla pic.twitter.com/UXtkyLcwej
— Edmundo González (@EdmundoGU) August 10, 2024
وشهدت فنزويلا في 28 يوليو/تموز الماضي، انتخابات رئاسية فاز فيها مادورو، بحصوله على 51.2% من الأصوات، لكنّ العديد من الدول شك في هذه النتيجة، كما رفضت المعارضة الاعتراف بها، مؤكدة أن مرشحها نال غالبية أصوات المقترعين.
وأطلقت المعارضة موقعا على الإنترنت نشرت فيه نسخ 84% من الأصوات التي تم الإدلاء بها وتظهر فوز مرشحها غونزاليس أوروتيا بفارق كبير وحصوله على 67% من الأصوات. لكن الحكومة تشدد على أن هذه النسخ مزورة.
وأسفرت الاضطرابات التي أعقبت إعلان فوز مادورو عن مقتل 24 شخصا، وفق منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، وأعلن مادورو مقتل جنديين الحرس الوطني وتوقيف أكثر من 2200 شخص.