أول رئيس وزراء مسلم لأسكتلندا: قادة إسرائيل لا ينظرون إلى أهل غزة على أنهم بشر وهذا ما يجب على حكومة بريطانيا فعله

طالب حمزة يوسف -رئيس وزراء اسكتلندا السابق وأول زعيم مسلم لها- الحكومة البريطانية الجديدة بزعامة كير ستارمر بوقت بيع الأسلحة لإسرائيل ولا سيما بعد “مجزرة الفجر” التي وقعت قبل أيام في مدينة غزة وخلّفت أكثر من 100 شهيد، وأشار إلى دور اليمين المتطرف في دعم تل أبيب كما دعَم تأجيج العنف في بريطانيا مؤخرًا.

وأكد حمزة يوسف في لقاء عبر الجزيرة مباشر، اليوم الثلاثاء، أن الدقة التي اتبعتها إسرائيل في قتل قادة للمقاومة في الخارج، تلغي أي مبرر لارتكاب المجازر في قطاع غزة المحاصر. وأواخر الشهر الماضي، اغتيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أثناء زيارته لطهران.

“ليسوا أضرارًا جانبية”

وقال “حتى لو كان هناك مسؤولون من حماس بين المدنيين فذلك ليس مبررًا لقتل الأطفال والنساء والرجال الأبرياء فهم ليسوا أضرارًا جانبية”، مؤكدًا أنه إذا كانت لدى جيش الاحتلال القدرة والدقة العسكرية لتحديد الأهداف “ولو أن هذه نيّتهم -استهداف المقاومة فقط- لفعلوا ذلك في الداخل كما في الخارج دون قتل الأطفال الذين تجاوز عددهم 15 ألفًا منذ بدء الحرب”.

وتابع “لكنهم -يقصد الاحتلال- غير مهتمين بمن يقتلون ولو أن الحكومة الإسرائيلية فيها ذرة إنسانية لفعلوا ما بوسعهم من أجل عدم قتل الأبرياء، هم لا يكترثون ولا ينظرون إلى الناس في غزة على أنهم بشر، وسمعنا مسؤولين ينزعون الصفة الإنسانية عن الناس، وجنود وجيش إسرائيل يعتدون جنسيا على المعتقلين ويقتلون عشرات آلاف الأطفال والنساء والأبرياء، إضافة إلى قصف المدارس والمستشفيات ومرافق أممية وعمال إغاثة إنسانية”.

وأكد أن “إسرائيل دولة مارقة لذلك يجب تنفيذ وتطبيق القانون الإنساني الدولي عليها في أسرع وقت ممكن ومساءلتها أمام محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية”.

اقرأ أيضًا: حمزة يوسف: لأول مرة أشعر بالقلق على أطفالي.. وهذا دور إيلون ماسك في تأجيج العنف ببريطانيا (فيديو)

دور اليمين المتطرف

وبشأن المسيرات الداعمة لفلسطين التي حاول اليمين المتطرف وصمها بأنها مسيرات كراهية، وصف يوسف ذلك بأنه “أمر فظيع”، وقال إن هؤلاء لديهم أجندة داعمة لإسرائيل وبالتالي يبررون هجماتها، لكنهم اختاروا الاختباء فورًا عقب اندلاع أعمال العنف التي تسببوا فيها مؤخرًا في بريطانيا لأنهم ببساطة “منافقون” بحسب وصفه.

وتابع “يجب أن يشعروا بالخزي والعار ويخجلوا من أنفسهم خاصة أن من خرجوا تضامنًا مع غزة جاؤوا من خلفيات دينية وأطياف مختلفة وغالبيتهم سلميّون، وبالتالي على هؤلاء المتطرفين أن يعتذروا عن دورهم في توسيع أعمال الشغب بالمملكة المتحدة”.