طقوس استفزازية ورفع علم الاحتلال.. مئات المتطرفين يقتحمون الأقصى يتقدمهم بن غفير (فيديو)

دعوات إلى شد الرحال والرباط تصديا لاقتحام الأقصى في ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم

اقتحم مئات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية، صباح اليوم الثلاثاء، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن أكثر من 2958 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات، يتقدّمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وما يدعى بوزير شؤون النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية، أن بن غفير وفاسرلوف قادا اقتحم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجوّلا بالساحة الشرقية، وبرفقتهما عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال.

وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال منع المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامنًا مع اقتحامهما.

ويعد هذا الاقتحام هو السادس لـ”بن غفير” للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.

رفع العلم الإسرائيلي

وأفادت الوكالة الفلسطينية، بأن المستوطنين دنّسوا الباحات وأدوا طقوسًا تلمودية (يهودية) في مشهد غير مسبوق من عمليات الاقتحام، ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحاته.

وتأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات من قبل جماعات يمينية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، في ذكرى ما يعرف بـ”خراب الهيكل” المزعوم.

المستوطنون يرفعون "العلم الاسرائيلي" خلال اقتحامهم #المسجد_الاقصى فيما يسمى ذكرى "خراب الهيكل المزعوم" (مركز معلومات وادي حلوة-القدس)
المستوطنون يرفعون العلم الاسرائيلي خلال اقتحامهم المسجد الاقصى فيما يسمى ذكرى “خراب الهيكل المزعوم” (مركز معلومات وادي حلوة-القدس)

“استفزازات خطيرة”

وفي بيان، حمّلت الرئاسة الفلسطينية، إسرائيل مسؤولية “الاستفزازات الخطيرة” في المسجد الأقصى.

ومن المتوقع أن يقتحم آلاف المستوطنين المسجد الأقصى خلال هذا اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية. وتزداد أعداد المقتحمين بصورة ملحوظة في أيام المناسبات الدينية اليهودية.

دعوات إلى شد الرحال والرباط

وقالت لجان المقاومة في فلسطين في بيان لها إن “اقتحامات المستوطنين وعلى رأسهم المجرم النازي بن غفير للمسجد الأقصى تمثّل تصعيدًا جديدًا للحرب الدينية وعدوانًا لا بد أن يقابل بردود قوية من قبل أبطال المقاومة في كل مكان من أرضنا المباركة”.

وتابعت “ندعو أهلنا في الضفة والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى شد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى ومواجهة عدوان وإرهاب المستوطنين”.

وختمت بأن “ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات وإرهاب من قبل المستوطنين يستدعي مزيدًا من التحرّك الميداني للمقاومة والشباب الثائر وتصعيد المواجهة مع العدو الصهيوني”.

ثكنة عسكرية

وأفادت الأوقاف، بأن قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين، ولاحقًا أغلقت باب المغاربة.

وحوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودًا على دخول المصلين.

واقتحم 411 مستوطنًا المسجد الأقصى، يوم أمس، وسط حراسة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونظم عشرات المستوطنين مسيرة أعلام إسرائيلية في محيط أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة لهذه المناسبة.

وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة التي خلّفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته وخاصة شمالي الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان