صلاة لم تكتمل.. ريما وديما الناجيتان الوحيدتان من قصف إسرائيلي لمنزلهما (فيديو)

لم يمهل صاروخ إسرائيلي أطلق على منزل سكني بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، عائلة عقل دقائق عدة، لإكمال صلاة العشاء التي اصطفوا لإقامتها، قبل استهداف منزلهم ليدمر رؤوس ساكنيه ويحرقهم وهم أحياء، حيث أسفر عن استشهاد 6 من أفراد العائلة، ولم ينج منه سوى الطفلتين ريما وديما.

وتقول ريما البالغة من العمر 12 عامًا للجزيرة ماشر، إن عائلتها كانت مصطفة لأداء صلاة العشاء عندما تعرضوا للقصف الإسرائيلي، مضيفة “شعرت مع بداية القصف بحرارة عالية جدًا وغير طبيعية، ثم لون أسود ولم أرَ شيئًا بعدها”.

وأضافت “كنت طوال الوقت يقظة ولم أغب عن الوعي، حاولت التنفس ولم أتمكن وسعيت لرفع الردم عن جسدي”، مبينة أنها نجحت في الخروج من تحت الأنقاض، ونُقلت إلى المستشفى لتبقى في العناية المركزة لمدة طويلة.

وتابعت “في العناية المركزة كان إخواني بجانبي، وبعد فترة استشهدوا ولم يخبروني بذلك، إلا قبل عدة أيام، وعلمتُ أيضًا باستشهاد والداي”.

وأشارت إلى أنها “لحظة الإصابة تعرضت لجروح خطيرة للغاية، وأنها اعتقدت أنها فقدت البصر”، مستكملة “لا أستطيع تخطي الموضوع، وكان من الممكن أن يبقى الجميع على قيد الحياة لكن الظالم ليس له أمان”.

وأوضحت شقيقتها ديما البالغة 15 عامًا، أنها “كانت تتوضأ لمشاركة عائلتها صلاة العشاء لحظة القصف الإسرائيلي على المنزل، لكنها سقطت تحت الركام وبقيت لفترة طويلة، قبل أن يتمكن المسعفون من الوصول إليها”.

وقالت “بقيت لفترة طويلة تحت الأنقاض وشعرت بوجع شديد، وتم إخراجي بوسائل بدائية للغاية”، لافتة إلى أن تردي الوضع الطبي في غزة بسبب طول مدة الحرب هو ما أدى لاستشهاد أفراد عائلتها.

وعبّرت ديما عن حزنها الشديد لفقدان جميع أفراد عائلتها باستثناء شقيقتها ريما، مشيرة إلى أن العالم لا يسمع أوجاع سكان القطاع وآلامهم، ويتجاهل مجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقهم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان