مبادرة شعبية لتوزيع مياه الشرب في مخيمات شمال إدلب (فيديو)
يعمل الأهالي في مخيمات “باتنتة” شمال إدلب على مبادرة لتوزيع مياه الشرب بين السكان، بهدف مجابهة أزمة المياه والحر التي تعاني منها مناطق الشمال السوري.
وعن رد فعل الأهالي بعد انقطاع تزويد المياه من قبل المنظمات، قال عبد السلام اليوسف مدير المخيم: “الناس لم تقف عاجزة وضعوا أياديهم بأيدي بعض، المقتدر منهم تبرع بصهاريج مياه، لكن الوضع لا يمكن أن يدوم على هذا النحو لأن الأسعار غالية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمزارعون في ريف إدلب يشتكون من تراجع أرباح زراعة الكرز (فيديو)
“حشرات غريبة”.. كارثة صحية تهدد النازحين شمالي إدلب (فيديو)
قتلى ومصابون شمالي سوريا إثر احتجاجات على أعمال عنف طالت سوريين في تركيا (فيديو)
وأضاف “لومنا كبير على كل من يستطيع فعل شيء من منظمات وجمعيات، خاصة في ظل العطش وانتشار الأمراض وسوء الأوضاع التي تعيشها المخيمات”.
وعبّر مصطفى العلي سائق سيارة صهريج المياه، عن تمنيه باستمرار الدعم والمبادرات الشعبية والخيرية، مؤكدًا: “المعاناة كبيرة لأن الخزنات تبعد مسافة كبيرة يصعب معها ذهاب الأهالي لتعبئة المياه بشكل فردي”.
وقال محمد الضامن أحد مسؤولي المخيمات إن دعم المنظمات قد توقف منذ مدة في مخيمات باتنتة، واليوم يعمل الأهالي على سدّ الفجوة ولكن تظل هناك حاجة لرجوع الدعم.
ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 4 ملايين شخص (شمال غرب سوريا) يمثلون 80% من السكان، يحتاجون إلى دعم في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة خلال العام الحالي، لكن هذا القطاع هو الأقل تمويلًا.
وتؤوي المناطق الخارجة عن سيطرة حكومة النظام السوري في إدلب ومحيطها أكثر من 5 ملايين نسمة، الجزء الأكبر منهم نازحون، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ سنوات، يعتمد قاطنو المخيمات المكتظة على مساعدات غذائية وطبية ولوجستية توفرها منظمات محلية ودولية في ظل فقر مدقع.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممية، يفتقر 41% من المخيمات، أي 460 من بين 1100 مخيم، إلى دعم أساسي للمياه والصرف الصحي والنظافة.
وتتوقع الأمم المتحدة أن تقطع الخدمات عن 111 مخيمًا آخر بنهاية، سبتمبر/أيلول المقبل، مما يبرز الحاجة الملحة إلى زيادة الدعم المالي للحفاظ على العمليات الإنسانية الأساسية في المنطقة.