الأونروا تؤكد تقلص “المنطقة الإنسانية” بغزة إلى 11%.. ومستشفى العودة مهدد بالإغلاق (فيديو)
صرخة من الدفاع المدني بغزة: أوقفوا سياسة إنزاح المواطنين
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تقليص إسرائيل “المنطقة الإنسانية” المزعومة إلى 11% فقط من قطاع غزة؛ مما تسبب في حالة من الفوضى والخوف بين النازحين.
وأشارت الوكالة الأممية في تصريح عبر صفحتها على منصة إكس، إلى نزوح آلاف العائلات في غزة مع إصدار سلطات الاحتلال أوامر إخلاء جديدة.
اقرأ أيضا
list of 4 items“حظيرة بدلا من العناية المركزة”.. شهادة صادمة لطبيب عسكري إسرائيلي عن معتقل سدي تيمان
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي أبلغ القيادة السياسية انتهاء عملياته في غزة
“دفنتُ 19 ألف شهيد”.. مشرف مقبرة دير البلح يروي قصصا صادمة من جنائز الغزيين (فيديو)
وفي هذا الشأن، قالت مسؤولة الاتصالات بالأونروا لويز ووتردج، في منشور عبر إكس، إن أوامر الإخلاء الجديدة تستهدف آلاف الأسر الفلسطينية المتضررة وسط وجنوب قطاع غزة.
Thousands of families continue to be displaced in #Gaza as Israeli authorities issue new evacuation orders. The so-called “humanitarian zone” has shrunk to just 11% of the #GazaStrip, causing chaos and fear among the displaced.
They have nowhere safe to go. #CeasefireNow pic.twitter.com/0VC7QhOuqe
— UNRWA (@UNRWA) August 17, 2024
وأشارت إلى أن “آلاف الأسر الفلسطينية المتضررة وصلت مؤخرًا إلى المنطقة التي استهدفتها مساء أمس أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة، بعد أوامر تهجير سابقة في مدينة خان يونس الجنوبية”.
وسلّطت الضوء على أن “لا شيء في قطاع غزة سوى النوافذ والمنازل والحياة المحطمة، والفلسطينيون محاصرون في هذا الكابوس الذي لا نهاية له”. وأرفقت ووتردج صورة تظهر حجم الدمار لأبنية بقطاع غزة سويت بالأرض وكذلك سيارات محطمة.
#Gaza Once again new evacuation orders: many of the thousands of families affected only recently arrived in the area, after other displacement orders in Khan Younis
Through shattered windows, nothing but shattered homes & shattered lives. People trapped in this endless nightmare pic.twitter.com/6781lBCJQD
— Louise Wateridge (@UNWateridge) August 17, 2024
“أوقفوا سياسة إنزاح المواطنين”
بدوره، طالب الدفاع المدني في غزة، الأمم المتحدة والعدل الدولية بـ”الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف سياسة إنزاح المواطنين التي تخالف قوانين حقوق الإنسان”.
وقال الدفاع المدني في بيان، إن “تقليص الاحتلال الإسرائيلي للمناطق التي يسميها إنسانية آمنة، في مناطق شرق ووسط خان يونس وفي دير البلح والمغازي والزوايدة يضع أكثر من 450 ألف مواطن تحت وطأة تحديات إنسانية جديدة”.
وأكد الدفاع المدني، أن القانون الدولي الإنساني يحظر ترحيل السكان عن طريق ممارسة الخوف أو العنف أو التجويع، وتحرم اتفاقيات جنيف تشتيت العائلات وتهجيرها.
خروج 10 آبار مياه عن الخدمة
من جهتها، قالت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، السبت، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لمناطق شرق المدينة تسببت في خروج 10 آبار مياه عن الخدمة.
وقالت البلدية في بيان، إن “أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لشرق دير البلح تسببت في إخراج 10 آبار من أصل 19 عن الخدمة فعليا، وأصبح الوصول خطرا إلى 3 آبار أخرى غرب شارع صلاح الدين”.
وأوضحت أن وضع المياه سيكون صعبا جدا في الفترة القادمة مع خروج آبار شرق دير البلح عن الخدمة ولا سيما أن تلك الآبار مصدر أساسي لسقي مناطق غرب شارع صلاح الدين مركز المدينة.
وتؤوي دير البلح مئات آلاف النازحين الفلسطينيين خصوصا في مركز المدينة ومناطقها الغربية.
ويعاني المواطنون في قطاع غزة صعوبة بالغة في توفير المياه الصالحة للشرب، حيث يقطعون مسافات طويلة للحصول على بضعة لترات منها. ويقنن النازحون في مناطق مختلفة بالقطاع استخدامهم مياه الشرب خشية انقطاعها وعدم القدرة على توفير كميات جديدة.
مستشفى العودة مهدد بالإغلاق
في سياق متصل، حذرت إدارة مستشفى العودة شمالي قطاع غزة، السبت، من توقفه عن العمل خلال 24 ساعة جراء نقص الوقود.
وقال محمد صالحة القائم بأعمال مدير المستشفى، إن “مستشفى العودة سوف يتوقف عن العمل خلال 24 ساعة في حال عدم دخول الوقود”، لافتًا إلى أن القطاع الصحي شمالي قطاع غزة يعاني من نقص المستلزمات الطبية ونفاد الوقود.
وأضاف في تصريحات للجزيرة مباشر “حياة الجرحى في خطر إذا لم يتم إجراء العمليات في موعدها المحدد، ونعمل في ظروف استثنائية مع نقص المستلزمات الطبية”.
ومنذ بدء الحرب، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج مستشفيات كثيرة عن الخدمة؛ مما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
كما تمنع إسرائيل منذ بدء الحرب دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود، إلا القليل منها للمؤسسات الدولية، وتقول “حكومة غزة” إن ما يدخل من مساعدات لا يلبي احتياجات السكان الهائلة وهو ما تؤكده وكالة الأونروا الأممية.