لحظة اغتيال مقاتلَين قسّاميَّين بغارة إسرائيلية على سيارة في جنين (فيديو)

استشهد فلسطينيان على الأقل، مساء السبت، جراء قصف مسيَّرة تابعة لجيش الاحتلال سيارة في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه “الجزيرة مباشر” لحظة استهداف مسيَّرة إسرائيلية لسيارة مدنية قرب “دوار البطيخة” وسط مدينة جنين، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

وذكرت وزارة الصحة أن شهيدين “وصلا إلى مستشفى جنين الحكومي تم انتشالهما من المركبة المستهدفة، عُرف منهما الشهيد رأفت محمود رأفت صبحي دواسي (28 عاما)”، في حين قالت مصادر طبية إن جثماني الشهيدين وصلا إلى المستشفى متفحمَين.

وأفاد شهود عيان بأن طائرة مسيَّرة إسرائيلية قصفت السيارة، وأن الحديث يدور عن شهداء عدة في الموقع.

بدورها، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله “تم اغتيال مطلوبين اثنين خلال وجودهما في سيارة تعرضت لاستهداف في جنين“، وفق زعمه.

وقال جيش الاحتلال في بيان إن “طائرة مسيَّرة استهدفت خلية من 4 فلسطينيين في جنين”.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان مقتضب “أغار الجيش على خلية مخربين في منطقة جنين”، وفق قوله.

وفي بيان لها عبر تلغرام، نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الشهيدين رأفت محمود دواسي “قائد القسام في محافظة جنين” وأحمد وليد أبو عرة (من قرية عقابا) إثر “قصف جوي من طائرات الغدر الصهيونية استهدف مركبتهما داخل مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة”.

ووفق البيان، كشفت القسام عن “دورهما الجهادي الكبير، حيث كانا المسؤولَين عن التخطيط والتنفيذ لعدة عمليات نوعية، كان من أبرزها عملية تفجير عربة النمر في جنين التي جرت بتاريخ 27 يونيو/حزيران 2024، وكذلك عملية الكمين الثلاثي المركب قرب قرية المطلة بتاريخ 23 يوليو/تموز الماضي، وعملية الأغوار التي جرت في 11 أغسطس/آب الجاري”.

وباستشهاد الشابين في جنين، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 635 شهيدا، بينهم 147 طفلا، حيث وسَّع جيش الاحتلال عملياته بالتزامن مع الحرب المدمرة على غزة، بالإضافة إلى نحو 5400 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وقُتل ما لا يقل عن 18 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات لمقاتلي المقاومة في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.