“أنا أجمل منها بكثير”.. ترامب يسخر من هاريس بعد تفوقها عليه في استطلاعات الرأي
إذا تمكنت من هزيمة ترامب، ستكون هاريس أول رئيسة سوداء للولايات المتحدة
حظيت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن على تأييد 49%، مقابل 45% لدونالد ترامب، بين الناخبين المسجّلين، حسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة (واشنطن بوست) وشبكة (إيه بي سي نيوز) ومؤسسة (إسبوس) لاستطلاعات الرأي.
وتم إجراء استطلاع الرأي على الإنترنت، بين 2336 بالغًا أمريكيًا، من بينهم 1901 ناخب مسجل، حسب وكالة أنباء بلومبرغ. وكان استطلاع للرأي أجرته شبكة إيه بي سي نيوز ومؤسسة “إبسوس” يومي 26 و27 من يوليو/تموز الماضي، قد أظهر أن نسبة التأييد لهاريس شهدت ارتفاعا بين الأمريكيين منذ قرار بايدن التخلي عن الترشح في الانتخابات الرئاسية.
يذكر أن هذه الأرقام تأتي في الوقت الذي جمعت فيه حملة هاريس 200 مليون دولار خلال الأسبوع الذي انضمت فيه للسباق الرئاسي 2024، أمام منافسها الجمهوري ترمب.
“أنا أجمل منها بكثير”
في السياق، ألقى دونالد ترمب اللوم على هاريس لإطلاقها العنان لما قال إنه تضخّم “مدمر”، واصفًا إياه باحد أكبر القضايا في الحملة الانتخابية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأول ظهور مشترك لبايدن وهاريس معًا احتفالا بإنجاز اقتصادي وترامب يكيل لها الاتهامات
رغم محاولات “إيباك” الإطاحة بها.. إلهان عمر تفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للكونغرس الأمريكي
ترامب يتهم هاريس بـ”فبركة صور الحشود” وإعلام أمريكي يرد “لقد وقع في فخ”
وسرعان ما سخر ترمب من ضحكة هاريس ووصفها بأنها “شيوعية” و”مجنونة”، كما انتقد صورة لهاريس على غلاف مجلة (تايم)، وأصر على أنه “يبدو أفضل منها بكثير”، مهاجمًا مظهرها.
وبعد أن وصفها سابقًا بأنها “جميلة”، خلال محادثة مع إيلون ماسك الأسبوع الماضي، زعم ترمب خلال تجمّع انتخابي، أنه “أكثر وسامة” من نائبة الرئيس كامالا هاريس، وأضاف “سمعتهم يقولون إن ميزتها الكبرى هي أنها امرأة جميلة. لم أفكر في ذلك من قبل. أعتقد أنني أجمل منها بكثير”.
وكان السباق الرئاسي قد شهد زخمًا وتحوّلا كبيرا منذ أن انسحب منه الرئيس جو بايدن في 21 من تموز/يوليو، ودخلته هاريس في تطوّر حفّز القاعدة الانتخابية للحزب الديمقراطي، فيما أظهر استطلاع أجرته صحيفة (نيويورك تايمز) وجامعة (سييينا) ونشرت نتائجه السبت، أن هاريس أعادت الديمقراطيين للمنافسة بقوة في أربع ولايات كان ترمب متّجها للفوز فيها بسهولة على بايدن.
ويواجه المرشح الجمهوري صعوبة في إيجاد سبيل لكبح صعود هاريس، ومن المرجّح أن يثير الاستطلاع الجديد مزيدا من القلق لدى فريق حملته، مع تقدّم نائبة الرئيس في أريزونا وكارولاينا الشمالية، وتقليصها الفارق في نيفادا وجورجيا.
بينما سيتعيّن على ترمب إيجاد زخم جديد خلال تجمّعه الانتخابي، السبت، بعد سلسلة تجمّعات بدت بلا زخم في دارته في فلوريدا وفي ناد للغولف يملكه في نيوجيرسي.
يذكر أن بيانات حملة ترمب تركز على مسائل على غرار الهجرة والتضخّم، لكن المرشّح يخصّص حيزًا كبيرًا في خطاباته لتوجيه انتقادات شخصية لهاريس، وهو أمر قد لا يستسيغه ناخبون من المستقلين أو ممن لم يحسموا خيارهم بعد في الاستحقاق المقرر في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
ستكون أول رئيسة أمريكية سوداء
في حال تمكنت هاريس (59 عامًا) من هزيمة ترامب، ستصبح أول امرأة وثاني شخص أسود يتولى مقاليد الحكم في البيت الأبيض بعد باراك أوباما.
وفي استطلاع نُشر في سبتمبر/أيلول 2023، وجد مركز بيو للأبحاث في واشنطن، أن النوع الاجتماعي ليس له دور في اختيار الرئيس بالنسبة لغالبية الأمريكيين. وقال 60% من المستطلعة آراؤهم إن أي رئيسة ستتعامل مع الضغوط بذات كفاءة الرجل، بينما رأى 27% أنها ستؤدي العمل بشكل أفضل.
واختارت هاريس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز نائبا لها، وهو رجل أبيض في الستين من العمر. وتأمل هاريس الآن في كسب ثقة جميع الأمريكيين، بغض النظر عن العرق أو النوع الاجتماعي.
واقتنع البعض بالفعل، مثل مجموعة “رجال بيض من أجل هاريس” والتي حشدت 200 ألف شخص لجمع التبرعات لهاريس عبر تطبيق زووم في أواخر يوليو/تموز، وجمعت أكثر من أربعة ملايين دولار.
ولم ينتظر دونالد ترمب طويلا لمهاجمة هاريس على أساس خلفيتها العرقية، وحسب الملياردير الجمهوري فإن هاريس “أصبحت سوداء” مؤخرا بهدف حشد الدعم الانتخابي. وتتحدث هاريس كثيرا عن أصولها الآسيوية والسوداء بفخر. منتقدة ترمب لـ”بث الفرقة وعدم الاحترام”.