أنجبتهم بعد 10 سنوات بزراعة أنابيب.. وداع مؤثر لمُعلمة وأطفالها الـ6 قتلهم الاحتلال في غزة (فيديو)

استشهدت أم تعمل معلمة بمدارس الأونروا وأطفالها الـ6 وأصيب زوجها، اليوم الأحد، جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منزلًا لعائلة العطار في شارع المزرعة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

واستشهد 7 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة اليازجي في مخيم النصيرات وسط القطاع. وقالت مصادر طبية إن 21 فلسطينيًّا استشهدوا اليوم في غارات الاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وفي مستشفى شهداء الأقصى الذي نُقلت إليه جثث الشهداء السبعة، روى شقيق الأم الشهيدة أحمد خطاب، للجزيرة مباشر، تفاصيل ما حدث، قائلًا “تم استهداف الشقة الساكنة فيها أختي وزوجها بصاروخ أو قذيفة مدفعية، وتم تدمير الشقة بالكامل واستشهاد أختي هالة خطاب وأولادها الـ6 وإصابة زوجها”.

وأضاف “6 أطفال وأمهم مَن منهم يحمل سلاحًا؟ من منهم يخزّن سلاحًا؟ من منهم يواجه اليهود؟ مفيش، هذا كله استهداف للمدنيين الأبرياء الآمنين، استهداف للأطفال بس بيقدروا على الأطفال”.

وتابع متحسرًا “أطفالنا أبرياء أنجبتهم بعد 10 سنوات بعملية زراعة أنابيب، فقدتهم في لمحة عين، فقدناها وفقدنا أطفالها، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم”.

4 توائم

وقال أحد أفراد العائلة للجزيرة مباشر “أولادها كان من بينهم توائم أنجبتهم بعد سنوات ولدين وبنتين عن طريق زراعة الأنابيب بعد شوق ولهفة ووقت طويل، علمًا أنها تعمل موظفة بالوكالة (الأونروا) معلمة فاضلة قديرة ليس لها في مقاومة ولا سلاح ولا شيء، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل”.

كانت وزارة الصحة في غزة قد قالت أمس في بيان إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الساعات الـ48 الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 69 شهيدا و136 مصابًا.

وأضاف البيان أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 40074 شهيدا و92537 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.