الهمامي: انتخابات رئاسة تونس مهزلة وسعيد يبحث عن بيعة لا عن انتخابات (فيديو)

شنّ الأمين العام لحزب العمال التونسي حمة الهمامي هجومًا حادًا على العملية الانتخابية الرئاسية المرتقبة في تونس، مؤكدًا أن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 10 شهور لن يكون لها تأثير في نتائجها.

وأوضح الهمامي في حوار مع الجزيرة مباشر “السبب يكمن في أن كل العمليات الانتخابية منذ انقلاب قيس سعيّد هي شكلية في الأساس، وتأتي هذه الانتخابات الرئاسية كحلقة في المسار الانقلابي من أجل تركيز حكم فردي مطلق”.

مجرد مهزلة

واستدل الهمامي على هزلية العملية الانتخابية بتقلص ملفات المترشحين لـ3، وما لاقاه بعضهم من أجهزة الدولة تحت مظلة النظام الحالي، قائلًا: “قيس سعيّد لا يبحث عن انتخابات، بل يبحث عن بيعة تبقيه في السلطة”.

وأضاف: “انتخابات 6 أكتوبر ستكون مجرد مهزلة، ونحن دعونا القوى الديمقراطية والشعب التونسي إلى مقاطعتها والالتفاف حول برنامج بديل يمثل قاعدة ضد هذا النظام، لأن أنظمة الاستبداد لا تتغير بالانتخابات بل بالنضال الشعبي”.

ودعا الهمامي القوى السياسية والشعب التونسي للاستفادة من تجربة الثورة التي أطاحت بزين العابدين بن علي.

حليف استراتيجي لإسرائيل

وكانت لحرب الإبادة تأثيرها في عمليات انتخابية عديدة حول العالم في الآونة الخيرة، إلا أن الأمين العام لحزب العمال أفاد بأنه لن يكون هناك أي إجراء رسمي تجاه القضية الفلسطينية.

وأكد الهمامي: “تونس ما تزال حليف استراتيجي لإسرائيل ولم نر من قيس سعيّد أي إجراء جدي لتجريم التطبيع أو لدعم القضية عدا الخطب الشعبية”.

وعن اغتيال إسماعيل هنية، قال الهمامي: “نحن نعتقد في حزب العمال أن أحسن رد على اغتيال القائد الشهيد إسماعيل هنية هو اختيار السنوار كقائد للحركة، واغتيال القادة لا يوقف حركات التحرر عن مواصلة نضالها”.

وعبّر الهمامي عن تفاؤله بمستقبل المنطقة العربية في ظل الأوضاع المتفاقمة التي تشهدها، قائلًا: “صحيح أن المنطقة تشهد اضطراب كبير، ولكننا في مرحلة انتقالية تشهد اهتزاز الإمبراطورية الأمريكية الاستعمارية والكيان الصهيوني وأنظمة العمالة في المنطقة العربية، التي لولا عمالتها لما وصلنا لهذا الوضع”.

واختتم الهمامي الحديث، معبّرًا عن أمله في تحول المقاومة الفصائلية الفلسطينية إلى جيش تحرير وطني، وأضاف: “نحن متفائلون رغم هذا الدمار بمستقبل القضية الفلسطينية والشعوب العربية”.

لمتابعة الحوار كاملًا: