مقال بـ”فورين أفيرز”: المستقبل المظلم الذي ينتظر إسرائيل بعد حرب غزة
“هلاك إسرائيل”
قدم مقال في مجلة (فورين أفيرز) الأمريكية قراءة مستقبلية للسيناريوهات المتوقعة بالنسبة لإسرائيل، في أعقاب نهاية عدوان جيشها على قطاع غزة.
وأشار المقال إلى ما أسماه “هلاك إسرائيل، والمستقبل المظلم الذي ينتظرها”، بعد الحرب على قطاع غزة، مؤكدا أن الهجوم الذي شنّته المقاومة الفلسطينية في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضرب إسرائيل في وقت كانت الأخيرة تعيش فيه حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار الداخلي.
اقرأ أيضا
list of 4 items“الانتصار لدماء السنوار”.. القسام تقنص جنودًا وتقصف دبابات ضمن كمين محكم في رفح (فيديو)
لابيد: يوجد أسرى أحياء في غزة ويجب التوصل إلى صفقة قبل فوات الأوان
دعوى قضائية تتهم مواطنين فرنسيين بالتواطؤ في تجويع الفلسطينيين بغزة (فيديو)
“مجتمع منقسم بعمق”
وأفاد كاتبا المقال، الأمريكيان اليهوديان إيلان بارون، وإيلاي سالتزمان، بدفع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وحلفائه من “اليمين المتطرف”، نحو مشروع قانون التعديلات القضائية، بهدف الحد بشكل كبير من إشراف المحكمة العليا على الحكومة.
وأثارت التعديلات القضائية التي اقترحها نتنياهو احتجاجات ضخمة في إسرائيل، على نحو كشف عن “مجتمع منقسم بعمق” فيها، كما أوردت المجلة.
“As many progressives within Israel have long acknowledged, the brutality of the military occupation and the imperatives of being an occupying military power have a corrupting effect on all of Israeli society,” write @izbaron and @SaltzmanGIIS. https://t.co/2TXoakYmwl
— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) August 17, 2024
تكثيف الانقسامات
واليوم، أدّت الحرب على قطاع غزة إلى “تكثيف الانقسامات السياسية داخل إسرائيل”، حسب المقال، الذي أكد أن “إسرائيل تمضي في مسار غير مستدام، من المرجح أن يؤدي إلى هروب رؤوس الأموال وهجرة العقول وتعميق التوترات الداخلية”.
وفي السياق نفسه، أورد الكاتبان أن “إسرائيل قد تتحوّل إلى كيان منقسم الأجزاء، حيث تعمل العناصر اليمينية الدينية والقومية على بناء دولتها الخاصة بحكم الأمر الواقع، في مستوطنات الضفة الغربية على الأرجح”.
حرب أهلية محتملة في إسرائيل
وفي سيناريو آخر، رأى المقال أن “إسرائيل قد تشهد تمرّدًا للمتطرفين الدينيين والقوميين، الأمر الذي من شأنه أن يقسّم إسرائيل في حرب أهلية عنيفة، بين اليمين الديني المسلح والأجهزة الرسمية”.
وأشار الكاتبان إلى أن “وجود مجموعات أمنية متنافسة وإشراف برلماني متراخٍ من شأنه أن يضعف الردع الأمني الشامل لإسرائيل، ويقوّض أي نظام متماسك للحكم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية”.
وأضافا أنه في ظل غياب “الحرب الأهلية الإسرائيلية” حتى اللحظة، فإن “الوضع في إسرائيل سوف يظلّ غير مستقر، وسوف ينهار الاقتصاد، الأمر الذي سيجعل منها في نهاية المطاف دولة فاشلة”.