نتنياهو يتمسك بمحور فيلادلفيا ويعطي فريق التفاوض صلاحيات ضيقة.. أبرز ما جاء في وسائل الإعلام الإسرائيلية

صورة أرشيفية لمحور صلاح الدين (فيلادلفيا) بين قطاع غزة ومصر (غيتي - أرشيفية)

تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تطورات الحرب على قطاع غزة والمفاوضات المعقدة للغاية، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في ظل وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب.

صلاحيات ضيقة لطاقم المفاوضات

هيئة البث الإسرائيلية قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منح طاقم المفاوضات الذي سيزور العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد، صلاحيات ضيقة لا تتيح التوصل إلى اتفاقات.

وأضافت الهيئة أن التقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات حتى الآن هو أمام الوسطاء الدوليين، وليس أمام حركة المقاومة الإسلامية “حماس“.

الهيئة أوضحت أن هناك اتفاقًا بين إسرائيل والوسطاء بشأن السيطرة على معبر رفح، وأن تل أبيب بإمكانها رفض تحرير أسرى محددين، وكذا النقاط التي سينسحب منها الجيش من قطاع غزة.

وأشارت الهيئة إلى النقاط التي لم يتم الاتفاق عليها التي تتعلق بالسيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر نتساريم، وعدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.

تحذير نتنياهو من فشل المفاوضات

القناة 13 الإسرائيلية ذكرت أن طاقم المفاوضات عرض المضي قدمًا فيها محذرًا نتنياهو من فشلها إذا واصل الإصرار على الوجود العسكري في محور فيلادلفيا ومعبر نتساريم.

وأشارت القناة إلى أن طاقم المفاوضات حذر نتنياهو من أن انفجار هذه الجولة من المفاوضات سيجعل من الصعب العودة إليها مرة أخرى، لكن نتنياهو رد بأن القرار يعود إليه وليس لهم.

في الوقت نفسه أكد مكتب رئيس الحكومة أن نتنياهو يصر على هذه المطالب الأساسية، لأنها حيوية جدًا لأمن إسرائيل.

وبالتزامن مع هذا الجدل وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوتي بلينكن إلى إسرائيل، في زيارة تأتي ضمن الجهود الرامية لدفع صفقة تبادل الأسرى إلى الأمام.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” (خاصة) قالت إن بلينكن هبط في تل أبيب، حيث يقوم بجولة في الشرق الأوسط للدفع نحو إبرام صفقة تبادل بين “حماس” وإسرائيل.

ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن، الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس يتسحاق هرتسوغ، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ومن المقرر أن يزور بلينكن مصر، الثلاثاء.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يصافح نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية لدى وصوله إلى تل أبيب (رويترز)

وكانت هيئة البث الرسمية قالت إن زيارة بلينكن تأتي بهدف الضغط على تل أبيب في محاولة لدفع المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزة.

وهذه الزيارة هي التاسعة التي يجريها بلينكن إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الهيئة أشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي سيدفع نحو تقليص الخلافات مع “حماس”، والتوصل إلى اتفاق يمكن الإعلان عنه مطلع الأسبوع المقبل.

في السياق، لفتت القناة 13 أن بلينكن وصل إلى إسرائيل بهدف تحذير نتنياهو من مغبة إفشاله للصفقة.

ونقلت القناة عن أعضاء في المنظومة الأمنية قولهم إنه يمكن حل الإشكاليات الأمنية المتعلقة بمحور فيلادلفيا بالتنسيق مع المصريين خلال المباحثات التي يجريها الوفد الإسرائيلي، غدًا الاثنين، في القاهرة.

تخريب متعمد للصفقة

من جهته، شنّ زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد هجومًا قويًا على نتنياهو، قائلًا: “إن كان رئيس الحكومة يرغب فعلًا في تحقيق صفقة تعيد المختطفين فلن يقوم بإصدار بيانات صحفية كل 3 ساعات تصعّب على طاقم المفاوضات”.

وأكد أن ما يفعله نتنياهو مؤخرًا هو تخريب متمعد وخطير لفرصة التوصل إلى صفقة.

أما رئيس الحكومة السابق إيهود باراك فقال إن إصرار نتنياهو على شروطه هو حكم بالموت على المختطفين، وباب لحرب إقليمية.

وأكد أنه “لا مصلحة لإسرائيل في السيطرة على محور فيلادلفيا، وأن الجيش سيتمكن من العودة لهناك في أي وقت”.

وشدد باراك على أن “القانون يفرض حسم الأمر من خلال مجلس الوزراء لا بقرار من نتنياهو وحده، لافتًا إلى أن الأخير يخالف القانون وهو غير مؤهل، ويقود إسرائيل للهاوية. يجب عزله فورًا”.

إجراء انتخابات

من جانبه، قال بيني غانتس، زعيم حزب “الوحدة الوطنية” الإسرائيلي الذي استقال من مجلس الحرب مؤخرًا، إنه “لو تحلّت الحكومة بقليل من النزاهة لحرصت على إجراء انتخابات قبل الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها لا تدرك الألم ولا الفقدان ولا تتحلى بالنزاهة ولا حتى الخجل”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان