“لا أتخيله يمارس الطب مجددا”.. شهادة صادمة من أحد مستشفيات غزة (فيديو)
جُرّد من ثيابه وسُمح له فقط بقضاء حاجته في مكان وقوفه وأُمر برعاية مرضاه عاريا
قال الطبيب الكندي العائد من قطاع غزة إنه شهد أحداثًا مروّعة في خضم العدوان الإسرائيلي المتواصل على عموم محافظات ومدن القطاع منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وروى الطبيب الكندي قصة لأحد مرضاه، وهو طبيب فلسطيني كان مريضًا لكنه كان يعمل في أحد مستشفيات غزة عندما قصفه الجيش الإسرائيلي قبل اقتحامه، وإصدار الأوامر لجميع الموظفين والمرضى بالمغادرة.
جُرّد من ملابسه وبقى يومين واقفًا
وأضاف طومسون أن مريضه الطبيب أصر على البقاء لرعاية مرضاه الذين لم يتمكن الكثير منهم من المغادرة، ليُطلب منه التجرد من ملابسه تحت تهديد السلاح، ثم تم احتجازه ليومين كاملين.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنتنياهو: نقاتل على 7 جبهات
لبنان.. 12 خرقا إسرائيليا لوقف إطلاق النار خلال يوم أوقعت 5 شهداء
إسرائيل تقتل أمًّا وطفليها بصاروخ أمام بوابة مستشفى كمال عدوان (فيديو)
وقال الطبيب الكندي أنه لم يُسمح للرجل خلال فترة الاحتجاز إلا بالتبول والتغوط في مكان وقوفه، حيث تحولت الأرضية إلى بِركة من البول والبراز، كما لم يُسمح للطبيب الفلسطيني المريض بالوصول إلى أدويته بما في ذلك (الأنسولين) المخصص لعلاج داء السكري.
وفي النهاية وبعد يومين من الاحتجاز، أمر الجيش الإسرائيلي الطبيب المحتجز برعاية بعض مرضاه الذين بقوا هناك، دون السماح له بارتداء ملابسه، حيث ضحكوا لأن جميع مرضاه كانوا أطفالًا.
“لا أتخيله يمارس الطب مرة أخرى”
وقال الطبيب الكندي إن نظيره الفلسطيني أصيب بتقرحات شديدة في الكعب بسبب الوقوف بشكل متواصل لمدة يومين تحت تهديد السلاح، قبل أن ينزح جنوبًا باتجاه مدينة رفح. ووصف الطبيب الكندي الرجل الفلسطيني بأنه كان مصدومًا للغاية، قائلًا “لا أستطيع أن أتخيله يمارس الطب مرة أخرى”.
في السياق، وفي رده على هذه الشهادة، قال فيدانت باتيل -نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية- إنه لم يشاهد المقطع المصور للطبيب الكندي (بن طومسون) لكن إذا كانت هذه التقارير صحيحة، فإن ذلك سيكون بالطبع مقلقًا ومهينًا للغاية، كما أكد أنه إذا كان هذا صحيحًا، فيجب على الجيش الإسرائيلي التحقيق في هذه الادعاءات ومحاسبة الجناة.
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمد منذ بداية الحرب على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي إلى استهداف المنشآت الطبية والمستشفيات وطواقم الإسعاف، ضمن ما استهدفه من بنى تحتية مدنية في عموم محافظات القطاع ومدنه في العدوان الذي أسفر عن أكثر من 40 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، فضلًا عن التسبب في مجاعة كارثية بسبب الحصار الخانق الذي اشتد ضراوة مع بداية العدوان.