أكاديمي بريطاني: جهات خفية وراء ترويج إيلون ماسك لحرب أهلية في بلادنا بهدف الإلهاء عن غزة (فيديو)

قال الداعية والأكاديمي البريطاني محمد حجاب، إن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، يؤجج أحداث العنف في بريطانيا، بهدف إلهاء الرأي العام عما يجري في قطاع غزة.

“تحريض من جهات خفيّة”

وأوضح حجاب -الشريك المؤسس في مركز الحكمة للدفاع عن الإسلام- في حوار مع الجزيرة مباشر “أن ترويج ماسك لحرب أهلية وشيكة في المملكة المتحدة يأتي بتحريض من جهات خفيّة تدفعه إلى ذلك، مؤكدًا أن “الحرب الأهلية فكرة غير مألوفة، فنحن هنا لسنا مسلّحين كما في البلدان الأخرى، هذه مقولة غريبة لرجل ينتمي لأقصى اليمين”.

وأضاف أن “اليمين المتطرف مدعوم من الصهاينة، وكل هذا الأحداث مصنوعة لإلهاء الرأي العام البريطاني عن الحرب على غزة، خصوصًا بعد خروج الناس في بريطانيا في مظاهرات عدة لدعم فلسطين”.

وشدد الداعية البريطاني على أن أوضاع المسلمين في المملكة المتحدة تظل أفضل بكثير من فرنسا والبلدان الأوروبية الأخرى، موضحًا أن مشاعر المسلمين بعدم الأمان بعد أعمال الشغب ليست بالدرجة المخيفة.

وتابع “هذه حادثة واحدة، فالمسلم البريطاني عندما يمشي في مدن مثل مانشستر وبيرمينغهام أو غيرها، فهو لا يشعر بالقلق الشديد الذي يُتخيل من الخارج أنه يشعر به، لأن هذه المدن يوجد فيها نسبة كبيرة من المسلمين”.

اقرأ أيضًا: أول رئيس وزراء مسلم لأسكتلندا: لأول مرة أشعر بالقلق على أطفالي.. وهذا دور إيلون ماسك في تأجيج العنف ببريطانيا (فيديو)

“تراكمات عنصرية لليمين المتطرف”

وأوضح حجاب، أن الأحداث تدل على تراكمات عنصرية لليمين المتطرف والإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام) زادت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار إلى تحالف “الفاشيين ومؤيدي إسرائيل” في بريطانيا، قائلًا “هذا معروف ومبرهن عليه، فالأكاديمي ديفيد ميلر الذي ألّفَ كثيرًا في هذا المجال، أتى بدلائل ومستندات تؤكد دعم الصهاينة للناشط اليميني تومي روبنسون الذي يعتبر من كبار قادة اليمين المتطرف من ناحية التأثير والأسلوب”.

“سأقاضي روبنسون”

وكشف الأكاديمي البريطاني عن عزمه مقاضاة روبنسون في المحكمة بتهمة التشويه (“Defamation of character”) وذلك بسبب تحريفه أقوال بعض المهاجرين بهدف التشهير بهم.

في هذا السياق، أشاد حجاب، بما تقدمه شبكة الجزيرة من حقائق تبيّن الرؤية الصحيحة للقضايا في بريطانيا وفلسطين، داعيًا المسلمين إلى التصدي لخطاب التطرّف والكراهية الموجّه ضدهم بإبراز الخطاب الصحيح للإسلام.

وقال “هناك جهود في هذا الموضوع، وأبرز مثال هو قناة الجزيرة التي بيّنت الرؤية الصحيحة للقضايا سواء في بريطانيا أو فلسطين، فهم يبرزون الخطاب الصحيح ويصدّون الخطابات المزيفة؛ مما يساعد على مواجهة هذه الحملات”.

“على اليمن المتطرف أن يقلق”

وشدد حجاب، على أنه لا يخشى اليمين المتطرف في بريطانيا إطلاقا؛ لكونه مسلمًا يتحلى بالجرأة والشجاعة.

وقال “أنا لا أقلق من اليمين المتطرف إطلاقًا، لأنني ملتزم بالدين الذي يزرع فينا الجرأة، ولا أظن أن الخوف يليق بشخصية المسلم في هذا البلد، بل أعتقد أنهم هم الذين عليهم أن يقلقوا من المسلمين لأننا لنا العواقب القانونية وسنثيرها عليهم إن شاء الله”.

لمتابعة الحوار كاملًا: