“إبادة علنية”.. استقالة مسؤول بالخارجية البريطانية رفضا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل

“لا يوجد مبرر لاستمرار مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل”

مقر وزارة الخارجية البريطانية (فيسبوك)

استقال مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية، أمس الأحد، احتجاجا على رفض بلاده حظر صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.

وقال مارك سميث، مسؤول مكافحة الإرهاب في السفارة البريطانية في دبلن، إنه استقال بعد تقديم العديد من الشكاوى الداخلية، بعضها من خلال آلية رسمية للإبلاغ عن المخالفات، لكنه لم يتلق سوى “ردود شكلية”.

وقال سميث، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، إنه عمل سابقًا في تقييم تراخيص تصدير الأسلحة إلى الشرق الأوسط لصالح الحكومة، وكان زملاؤه “يشهدون كل يوم” “أمثلة واضحة لا تقبل الشك” على جرائم الحرب وانتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل إسرائيل في غزة.

“إبادة جماعية علنية”

وكتب في نص استقالته “لقد أعرب كبار أعضاء الحكومة والجيش الإسرائيليون عن نية إبادة جماعية علنية، وينشر الجنود الإسرائيليون مقاطع فيديو وهم يحرقون ويدمرون وينهبون الممتلكات المدنية عمدًا. لقد تضرر أو دمر أكثر من نصف منازل غزة وأكثر من 80٪ من الممتلكات التجارية في غزة”.

وأضاف “لقد تم هدم شوارع وجامعات بأكملها، وتم منع المساعدات الإنسانية، وتُرك المدنيون دون ملجأ آمن يلوذون به. كما تعرضت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر للهجوم، وتم استهداف المدارس والمستشفيات بانتظام. هذه جرائم حرب، ولا يوجد مبرر لاستمرار مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل، ومع ذلك فهي مستمرة بطريقة أو بأخرى”.

وأشارت الغارديان إلى أن حكومة حزب العمال البريطانية تعهّدت بمراجعة سياسة مبيعات الأسلحة لإسرائيل، لكنها لم تتوصل إلى أي قرار حتى الآن.

إشادة أممية

وقال وزير الخارجية ديفيد لامي، إنه قد يستمر في السماح ببيع “الأسلحة الدفاعية” لكنه سيقطع تدفق الأسلحة الهجومية المستخدمة في غزة. وقال إنها “عملية قضائية معقدة”.

المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز (شترستوك)
المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز (شترستوك)

ومن جانبها، أشادت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، بخطوة سميث ووصفتها بأنها “شجاعة”، وقالت إنها تأمل أن ينضم إليه المزيد من الدبلوماسيين.

يذكر أن بريطانيا شهدت منذ بداية الحرب على غزة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحركات نقابية وحقوقية لمنع تصدير أسلحة لإسرائيل.

كما شهدت في الأشهر الماضية مظاهرات حاشدة تندد بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، وتطالب بوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة.

المصدر : الغارديان

إعلان