تفجير تل أبيب.. مخاوف في إسرائيل من عودة مشاهِد الانتفاضة الثانية

“تذكرنا بأيام الذروة”

انفجار تل أبيب
انفجار تل أبيب (الأناضول)

تتزايد المخاوف في إسرائيل من عودة مشاهد التفجيرات في حافلات ومطاعم وأسواق تجارية، بعد تهديد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باللجوء إليها ردا على استمرار مجازر الاحتلال.

وأعلنت شرطة الاحتلال اليوم الاثنين أن انفجار العبوة الناسفة بمدينة تل أبيب، أمس الأحد، الذي أسفر عن قتيل، كان نتيجة محاولة تنفيذ عملية هجومية.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، في بيان أنها بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نفذت العملية الاستشهادية التي وقعت مساء الأحد في تل أبيب.

مخاوف من مشاهد الانتفاضة الثانية

ومع تبني القسام تفجير تل أبيب، أبرزت وسائل إعلام إسرائيلية وعيد الكتائب بالعودة إلى التفجيرات، وطفت على السطح مخاوف من مشاهد الانتفاضة الثانية (الأقصى)، التي اندلعت عام 2000 عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000 باحات المسجد الأقصى، تحت حماية نحو 2000 من الجنود والقوات الخاصة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الاثنين إن “عملية تل أبيب تذكرنا بأيام الذروة في الانتفاضة الثانية”.

واندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، فوقعت مواجهات بين المصلّين وقوات الاحتلال.

وقال موقع “واي نت” الإخباري التابع للصحيفة “الجيش والمستوطنون واجهوا تحدي العبوات الناسفة في الضفة الغربية، ولكن إدخالها إلى إسرائيل أخطر ويعيد إلى الأذهان مشاهد الانتفاضة الثانية”.

اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، بعدما اقتحم آرئيل شارون المسجد الأقصى في 28 سبتمبر/أيلول 2000 (رويترز-أرشيفية)

مختبرات تصنيع بالضفة الغربية

وأردف أن موضوع المتفجرات اكتسب زخمًا في السنوات الأخيرة، ويشمل بشكل رئيسي تحضيرها في مختبرات تصنيع بالضفة الغربية.

وفي أغلب الأحيان، لا تواجه قوات الأمن عبوات ناسفة يتم إلقاؤها عليها فحسب، بل تواجه أيضًا عبوات ناسفة مدفونة في الأرض على طول الطرق، وفق الموقع.

وتابع “قبل 5 أيام فقط، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الخليل جنوبي الضفة، ويشتبه في أنها كانت معدّة لتنفيذ هجوم”.

واعتبر الموقع أن الخوف الأكبر لدى الأجهزة الأمنية ​​هو العودة إلى أيام الانتفاضة الثانية، عبر إدخال عبوات ناسفة إلى قلب المدن الكبرى في إسرائيل؛ مما يسبب أضرارًا كثيرة ويثير خوفًا وذعرًا.

وتوعّدت حماس بأن “العمليات الاستشهادية” بالداخل المحتل ستعود إلى الواجهة، طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرت سياسة الاغتيالات.

وتوقفت ذروة هذه العمليات في 2006، ومنذ ذلك العام وقعت عمليات متفرقة، كان آخرها تفجير عبوة ناسفة داخل محطة للحافلات في مستوطنة راموت بالقدس المحتلة عام 2022.

عبوة قوية

ووفق القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن أجهزة الأمن، فإن تفجير تل أبيب أمس الأحد نجم عن عبوة ناسفة قوية تصل زنتها إلى 8 كيلوغرامات من المتفجرات.

وتابعت “في نهاية تقييم الوضع، تقرر رفع درجة التأهب وإجراء عمليات مسح واسعة النطاق في كل كتلة غوش دان، أي منطقة تل أبيب الكبرى”.

وقال قائد منطقة أيالون في شرطة لواء تل أبيب حاييم بوبليل، لهيئة البث الإسرائيلي “لحسن الحظ لم يؤد الانفجار إلى كارثة”.

وأضاف أنه كان من الممكن أن ينتهي الحادث بشكل مختلف تمامًا لو انفجرت العبوة في أحد الأماكن المزدحمة القريبة، فهي عبوة قوية كان من الممكن أن تسبب أضرارًا كبيرة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان