مفاوضات غزة.. بلينكن يتحدث عن فرصة قد تكون “الأخيرة” وبايدن “الهدنة لا تزال ممكنة”

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يزور إسرائيل للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة وصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن المفاوضات الجارية “ربما تكون الفرصة الأخيرة” للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

ووفقا لما ذكرته صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، أضاف بلينكن، خلال لقائه، اليوم الاثنين، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في زيارته التاسعة للمنطقة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول، أن “هذه لحظة حاسمة، ربما تكون أفضل فرصة، وربما الأخيرة، لإعادة الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ووضع الجميع على مسار أفضل لتحقيق سلام وأمن دائمين”.

وتابع بلينكن أنه كان يعمل أيضًا على ضمان عدم حدوث تصعيد إقليمي، وسط مخاوف من شن هجوم محتمل من جانب إيران على إسرائيل في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران نهاية يوليو/تموز الماضي.

“لن نستسلم”

وبدوره، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء أمس الأحد، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يزال ممكنا. وأضاف في تصريح لصحفيين بعد قضائه عطلة نهاية الأسبوع في منتجع كامب ديفيد، “لن نستسلم”.

واستضافت العاصمة القطرية الدوحة يومي 15 و16 أغسطس/آب الحالي مفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بهدف تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

ولم تنجح جهود الوساطة حتى الآن، في تضييق الخلافات بما يكفي للتوصل إلى اتفاق عبر مفاوضات متقطعة على مدار أشهر، ولا تزال الحرب مستمرة بلا هوادة في قطاع غزة.

حماس تحمّل نتنياهو المسؤولية

وبعد ساعات من وصول بلينكن إلى إسرائيل، قالت حركة حماس “إننا نحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل لاتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له شعبنا، جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة”.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد ما يزيد على 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وحولت أغلب القطاع إلى أنقاض.