سكان إدلب يواجهون ظروفا صعبة بسبب قلة المياه وارتفاع درجات الحرارة (فيديو)
يواجه سكان إدلب في سوريا ظروفًا معيشية صعبة جراء تقليص الأمم المتحدة بشكل مفاجئ منذ بداية العام الدعم المخصص لقطاع المياه في المدينة، فضلًا عن تبعات الحرب وازدياد معدل البطالة.
وفاقم فصل الصيف معاناة السكان من هذه الأزمة، ويعاني العديد من نازحي المخيمات في المنطقة من نقص حاد في أهم مورد بالحياة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية بسبب قلة النظافة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلقاء أردوغان والأسد.. فكرة طارئة أم ضرورة؟
عفرين السورية.. أرض الزيتون والرمان
ولاية قيصري.. أرض الحضارات وقلب الأناضول
وقال أحمد شحادة، وهو مشرف على مشاريع خدمية في المنطقة للجزيرة مباشر، إن انقطاع المياه يزيد سوءًا خلال فترة الصيف الحرجة التي يكون فيها الإنسان في أمس الحاجة للماء، وأشار إلى وجود 991 مخيمًا كانوا في خارج الخدمات بنهاية شهر حزيران/يونيو.
وأكمل “كنا في السابق نستجيب ونزيد كميات المياه في المنطقة، من 35 إلى 45 لتر، حاليًا هذا الأمر غير ممكن”.
وتابع شحادة عن الظروف القاسية في مخيمات النزوح التي تصعّب من مواجهة هذه الأزمة “مع قلة فرص العمل وانعدام مصادر الدخل لدى المجتمع، بالتالي سيكون هناك نقص شديد في النظافة الشخصية والتي قد تؤدي بدورها إلى تدهور الصحة العامة، وهذا نذير شؤم بتفشي أمراض غير موجودة”.
وناشد أحمد، المانحين والشركاء الدوليين بدعم مناطق الشمال السوري، “لأنه في غضون أيام قليلة سيصل عدد المخيمات مقطوعة الخدمات إلى أكثر من ألف”.
من جهته، أوضح النازح، نهاد العلي، كيف تؤدي هذه الأزمة إلى الإصابة بالأمراض، بقوله “خيم ووضع صعب وغبار وأتربة وأوساخ، إذا خرج الأطفال للعب سيتعرضون لأوساخ كثيرة لكنهم لن يتمكنوا بعدها من تنظيف أنفسهم بسبب شح المياه، فسيصابون بالجرب والقمل نتيجة لهذا النقص”.
ونوه أيضًا إلى التكلفة الكبيرة لشراء المياه، فمثلًا لا فائدة من دفع قيمة صهريج ماء يسع 25 برميلًا وخزّانه الحالي لا يستوعب كل هذه الكمية، فيُجبر على شراء خزّان جديد بـ200 ليرة تركي (نحو 6 دولارات)، فسيدفع قيمة منتجين وليس واحدًا فقط.
وفي السياق نفسه، اشتكت المواطنة، فاطمة المحمد، من أزمة المياه التي أكملت 8 أشهر وأدت لانتشار الجرب والقمل إضافة إلى تراكم الأوساخ وصعوبة غسل الملابس، بسبب الحاجة لقطع مسافة 200 متر من أجل تعبئة دلو لا يكفي لا لشرب ولا لطبخ ولا لاغتسال.