صاروخ أم قنبلة؟ تضارب بشأن تفاصيل اغتيال إسماعيل هنية في طهران
تضاربت تقارير صحفية بشأن تفاصيل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، أول أمس الأربعاء.
وأعلنت حماس وإيران اغتيال هنية بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنيويورك تايمز: السنوار لم يعد مهتما بوقف إطلاق النار لتلك الأسباب وهذا ما ينوي فعله
“أنا حي بدي أصلي المغرب”.. مشهد لافت لطفل جريح بعد نجاته من القصف في غزة (فيديو)
الحرب على غزة ولبنان.. ضاحية بيروت تحت القصف ودول تجلي رعاياها (لحظة بلحظة)
صاروخ من الجو
على الجانب الإيراني، قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، إن التحقيقات الأولية أظهرت أن العملية نُفذت بصاروخ أطلق من الجو.
وأوضحت الوكالة، أن الصاروخ أصاب الطابق الرابع للمبنى الذي كان يقيم فيه هنية، وأن انفجار الصاروخ أدى إلى تحطم نوافذ وسقف غرفته.
وأضافت أن التحقيقات أظهرت أن الاغتيال كان “عملا عسكريا إسرائيليا”.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، في حين تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
قنبلة مزروعة مسبقا
لكن تقارير صحفية غربية نقلت عن مصادر أمريكية وإسرائيلية، أن هنية اغتيل بتفجير قنبلة في غرفته.
ونقل موقع أكسيوس عن مصدرين مطلعين على القضية، دون تسميتهما، أن الموساد الإسرائيلي اغتال هنية بتفجير قنبلة زرعت مسبقًا داخل غرفة نومه.
وقال المصدران لأكسيوس، إن المخابرات الإسرائيلية علمت المنشأة والغرفة بالضبط التي أقام فيها هنية أثناء زياراته لطهران، وأن القنبلة زُرعت في الغرفة مسبقا، وكانت عالية التقنية تستخدم الذكاء الاصطناعي.
وبحسب المصدرين، تم تفجير القنبلة عن بُعد من قبل عملاء للموساد في إيران، بعد تلقّي معلومات استخبارية تفيد بأن هنية كان في الغرفة بالفعل.
وفي وقت سابق الخميس، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي قوله إن التخطيط لاغتيال هنية في طهران استغرق شهورا، ورقابة مكثفة للمبنى الذي اغتيل فيه.
وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن العبوة التي استهدفت هنية فُجّرت بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته في دار الضيافة.
صمت إسرائيلي
وعلى خلفية التصعيد، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أمس الخميس، عدم شن أي غارة جوية على إيران أو أي دولة أخرى في الشرق الأوسط، عدا تلك الغارة التي قتلت القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال “قتلنا فؤاد شكر في لبنان، لكن لم تكن هناك غارة جوية أخرى إسرائيلية في الشرق الأوسط كله بعد ذلك”.
لكن هذا النفي قد يكون إجراء احترازيا من تل أبيب، لدرء المسؤولية القانونية عن اتهامها بالاعتداء على سيادة إيران. كما أن إسرائيل عادة ما تلتزم الصمت حيال عمليات الاغتيال الكبيرة التي تنفذها داخل دول أخرى.
وقال الباحث في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى للجزيرة، إن النفي الإسرائيلي محاولة من تل أبيب لإظهار الرد الإيراني القادم على أنه اعتداء.